سجل سعر صرف الدولار الأميركي، مقابل الشيكل الإسرائيلي في غزة، الأربعاء 6 يناير 2021، انخفاضا جديدًا لم يسجل منذ أكثر من 20 عامًا، وتحديدًا منذ شهر أكتوبر من العام 1996، ليصل إلى 3.18 شيكل.
وللحديث عن هذا الانخفاض الكبير للدولار، قال الخبير الاقتصادي محمد خبيصة، إنه من ضمن الأسباب الجديدة التي ظهرت مؤخرًا، وأدت إلى انخفاض سعر الدولار هي سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ الأميركي، ما أدى إلى تراجع الدولار في التعاملات خلال اليوم.
الدولار إلى أين ؟
وأضاف خبيصة في حديث لإذاعة أجيال تابعته “غزة تايم”، أنه بالنسبة لإسرائيل، فإنه على الرغم من الإغلاق الشامل الذي سيفرض ابتداءً من الخميس المقبل، إلى أن حملة التطعميات الناجحة ضد فيروس كورونا، ساهمت بشكل كبير في زيادة قوة الشيكل أكثر خلال اليومين الماضيين.
وبالنسبة للمستفيدين من هذا الانخفاض الكبير للدولار في فلسطين، أوضح أن المستفيدين هم الذين يستهلكون السلع التي تأتي من الخارج، والمستوردة بعملة الدولار الأميركي، خصوصا السلع ذات الأسعار المرتفعة مثل السيارات، والأجهزة الكهربائية وغيرها.
وأشار إلى أن الذين لديهم مستحقات مالية، أو مدفوعات بعملة الدولار الأميركي دون وجود التزام ما بين المقرض، والمقترض من ناحية وجود حد أدنى وأعلى لأسعار الصرف، سيكونون مستفيدون من تراجع الدولار.
أما المتضررين من تراجع الدولار، أوضح خبيصة أنهم هم الفئة التي تكون إيراداتهم بالدولار، ومصروفاتهم بالشيكل الإسرائيلي، بحيث كل 1000 دولار تكون الخسارة 110 دولار، بعد تراجع أسعار الصرف.
وبخصوص إمكانية ارتفاع الدولار مع تولي الرئيس الأميركي جو بايدن الحكم، أفاد خبيصة، أن الدولار الأميركي ينتظر أي مؤشرات حقيقية على تعافي الاقتصاد، وليس لأمور سياسية على نحو الخصوص.
وأضاف: “في المرحلة الحالية، صعود الدولار، مرتبط أكثر بأي مؤشرات تظهر على الأسواق الأميركية”، مشيرًا إلى أن مؤشر الدولار الأميركي متراجع لأدنى مستوى له منذ أكثر من 4 سنوات.