قال عبدالناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن قرابة 250 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم أسيرتين.
وأوضح فروانة في تصريح صحفي وصل “غزة تايم” نسخة عنه، أن بينهم نحو 41 أسيرًا أمضوا أكثر من 18سنة، أقدمهم الأسير ضياء الأغا، المعتقل منذ ما قبل “أوسلو” والذي أمضى ما يزيد عن 28 عامًا، ويُعتبر عميد أسرى قطاع غزة.
وأشار فروانة إلى إن الأسير حسين الزريعي 40 عامًا قد أنهى اليوم عامه الـ18 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي ليدخل يوم الأحد 20 ديسمبر 2020 عامه الأخير من مدة حكمه والبالغة 19 عامًا.
وأضاف فروانة أن الأسير حسين الزريعي، من مواليد 3 سبتمبر/أيلول 1980، ويسكن مع عائلته في دير البلح وسط قطاع غزة، وهو أحد عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كان قد اعتقل بتاريخ 20 ديسمبر/كانون الأول 2002.
وذلك بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح” ومقاومة الاحتلال، أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية بحقه حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 19 عامًا.
وبحسب أحدث بيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن هناك قرابة خمسة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم 41 أسيرة، و 180 طفلاً وقاصراً، و430 معتقلاً إدارياً، وما يقارب 700 مريض، 300 منهم يعانون من أمراض مزمنة بحاجة إلى العلاج المستمر، وما لا يقل عن عشر حالات مصابة بالسرطان والأورام بدرجات متفاوتة.
وكثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الفترة الماضية عن إحراز تقدم نحو إبرام صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى اتصالات واجتماعات مع عائلات الأسرى وأخرى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع اللجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، لبحث قضية إمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى.
يذكر أن حركة حماس لديها أربعة إسرائيليين، وهما الجنديان شاؤول آرون وهادار جولدن، الذين أسرتهم الحركة في الحرب التي اندلعت في صيف 2014، وبينما تقول إسرائيل إنهم قتلوا، لم تقدم حماس أي معلومات عن وضعهم.
بالإضافة إلى الجندي أفيرا منغيستو الذي يقول الاحتلال إنه دخل قطاع غزة عن طريق الخطأ، وهشام السيد، الذي أعلنت مصادر إسرائيلية أنه دخل غزة عن عمد، فيما قالت كتائب القسام إنه أحد جنود الاحتلال الذين أسرتهم.
