استطاعت الفنانة التشكيلية آية مغاري من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة من ابتكار شكل جديد من أشكال الإبداع الفني هو الأول من نوعه في قطاع غزة.
وشكلت الفنانة آية مغاري لوحات فنية لمناظر فنية طبيعية ورسومات لشخصيات باستخدام الصوف بعد أن حولته بأناملها من وسيلة للدفء إلى وسيلة لاستشعار الجمال.
ويعتبر الرسم بالصوف من الفنون الإبداعية الأكثر تعقيدا وصعوبة، وقلة في الانتشار عالميا، وفي غزة على وجه التحديد، وهو ما يجعل متقنو هذا النوع من الفنون مثيرين للإعجاب.
واستوحت الفنانة مغاري فكرة الرسم باستخدام الصوف من خلال بحثها المطول عن طريق الإنترنت، ورغبتها في صنع بصمة فنية مميزة خاصة بها وغير منتشرة بكثرة لتروي شغفها من خلاله.
تمكنت آية طوال 8 سنوات مارست فيها الفن التشكيلي بأنواعه من استخدام الجرافيك ورسم الشخصيات بتقنيات متنوعة.
ويشكل الوصول إلى الأدوات الفنية وشراؤها في قطاع غزة، عائق أمام بعض الفنانين أحيانا بسبب ارتفاع ثمنها وعدم توفرها في أحيان أخرى، ما يجعل فنانو قطاع غزة في تحدي دائم مع أنفسهم لتوفير أدواتهم والخامات الفنية الخاصة بهم.
الفنانة الشابة آية المغاري واحدة من عدد كبير من فناني قطاع غزة الذين يتحدون الصعاب باستمرار، لكنهم يسعون إلى تحقيق حلمهم في إيصال أعمالهم الفنية على اختلاف أنواعها للعالمية، والخروج من نافذة غزة الصغيرة إلى بوابة العالم الكبير.