ما حكم قصر الصلاة الرباعية للمسافر ؟ نشر موقع اسلام ويب المتخصص بتدوين الأحكام الشرعية عبر موقعه الإلكتروني، أن قصر الصلاة الرباعية لا يباح إلا في السفر، والسفر المبيح للقصر هو ما بلغت مسافته ثلاثة وثمانين كيلومترًا تقريبًا بين طرفي البلدتين في قول الجمهور، وفقًا لما ورد في الفتوى رقم: 77747.
وأضاف، ومن أراد الجمع بين الصلاتين فإنه ينوي الصلاة الأولى فإذا فرغ من أدائها وخرج منها بالتسليم شرع في الصلاة الثانية، ولا يجوز أن يجمع الصلاتين بنية واحدة وتسليمه واحدة كما ذكرت، وذلك للفتوى رقم 39470.
وتابع، وإذا علمت أيها الأخ الكريم أنه لا يجوز لك القصر ولا الجمع ما لم يوجد عذر مبيح للجمع، فإن الواجب عليك أن تصلي كل صلاة في وقتها، وذلك لقوله تعالى: “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا” فتصلي الظهر في عملك مع الجماعة.
ثم إذا دخل وقت العصر فإنك تصليها حيث أدركتك، ولتحرص على صلاتها في جماعة، فإن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين على الراجح من أقوال العلماء، والله تعالى أعلى وأعلم.
إذا ذهبنا إلى البر فهل يجوز لنا أن نقصر الصلاة الرباعية ونجمعها؟
ج: إذا كان المكان الذي ذهبتم إليه من البر بعيدًا عن محل إقامتكم ويعتبر الذهاب إليه سفرًا فلا مانع من القصر إذا كانت المسافة 80 كيلا تقريبًا، والقصر أفضل من الإتمام، وهو أن يصلي المسافر الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، والعشاء ركعتين.
ولا مانع من الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وتركه -أي الجمع- أفضل إذا كان المسافر مقيمًا مستريحًا؛ لأن النبي ﷺ في حجة الوداع كان مدة إقامته في منى يقصر الصلاة ولا يجمع، وإنما جمع في عرفة ومزدلفة لداعي الحاجة إلى ذلك.
ومتى عزم المسافر على الإقامة في مكان أكثر من أربعة أيام فالواجب عليه ألا يقصر، بل يصلي الرباعية أربعًا وهو قول أكثر أهل العلم، أما إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل فالقصر أفضل. والله ولي التوفيق.