اين وكيف يدفن الجن موتاهم ؟ ثبت في معتقدات أهل الإسلام موت الجن، كما جاء في الحديث: (أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون) ويموت بعضهم بقطع حارقة من النيازك الثاقبة، وبعضهم يموت بالقتل والمرض وغيرهما من أسباب الوفاة، وقد يجنبهم بعض أسباب موت الإنسان مثل الغرق، وبعضهم يغوص في الأعماق كما في قصة سيدنا سليمان عليه السلام.
ومنهم من يطير في آفاق لا هواء فيها، كما في قصة قصة استراق السمع، وبعضهم قد يسلم من آثار اصطدام أجسامهم بأجسام صلبة، وإذا تصوروا في أجسام بشرية أو حيوانية، فإنهم يصبحون أسرى هذا التشكل، ويتأثرون بالأعراض تمامًا كما يحدث للجنس الذي تشكلوا به.
كما في قصة الصحابي -رضي الله عنه- الذي استأذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالذهاب من الجهاد إلى عروسه، فوجد على فراشه أفعى فقتلها رمحه فوقع صريع”، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
كما في قصة أبي هريرة – رضي الله عنه – بمن كان يأكل صدقة الجن وكاد يأسره ثلاث ليال، رواه البخاري، وعلى كل حال يموت الجن لأسباب يتقاسمونها مع الناس، وقد ينفردون لأسباب تتعلق بحياتهم قد تطول، وقد روى بعض العلماء أنها من حيث الجملة أطول من عمر بني آدم، أما إبليس فهو طويل العمر كما وعده الله وهو أكبر الشياطين.
وبشأن أين وكيف يدفن الجن موتاهم فهذا مما حُجب عنا علمه، حيث يجب على المسلم أن يجتهد ويبحث عما له أثر في سلوكه، من معرفة الله وأسمائه وصفاته وما يجب اعتقاده ومعرفة الأحكام الشرعية، والتخلي عن الخوض في ما لم يكلفه بعلمه ولا فائدة فيه.
