حكم ذبح الاضحية امام بعضها في عيد الأضحى المبارك
حكم ذبح الاضحية امام بعضها في عيد الأضحى المبارك

حكم ذبح الاضحية امام بعضها في عيد الأضحى المبارك

Ahmed Ali
بانوراما
Ahmed Ali31 يوليو 2020

حكم ذبح الاضحية امام بعضها في عيد الأضحى المبارك حيث كتبت وردنا سؤال على صفحة الفيس بوك أن الإسلام ينهى عن أن يذبح الشخصُ حيواناً أمام حيوان آخر، فإذا فعل ذلك فإن لحم ذلك الحيوان يصير حراماً…! يبدوا الأمر غريباً بالنسبة لي، لأن الحيوانات هذه الأيام تُذبح بشكل جماعي في مكان واحد، بما ذلك الحيوانات التي تُذبح وفقاً للشريعة الإسلامية. أي أنها تُذبح أمام بعضها البعض. فما معنى كلام تلك الأخت وما صحته؟

حكم ذبح الاضحية امام بعضها في عيد الأضحى المبارك

أولًا: اتفق الفقهاء على أن من آداب الذبح: أن لا تذبح بهيمة أمام أختها، وهذا من تمام حسن الشريعة، واتصافها بالرحمة والإحسان، ومكارم الأخلاق، وقال ابن قدامة رحمه الله: “وَيُكْرَهُ أَنْ يَذْبَحَ شَاةً وَالْأُخْرَى تَنْظُرُ إلَيْهِ”، وقال في “عون المعبود”: “فَلَا يَصْرَعهَا بِعُنْفٍ , وَلَا يَجُرّهَا لِلذَّبْحِ بِعُنْفٍ , وَلَا يَذْبَحهَا بِحَضْرَةِ أُخْرَى”، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:”ويكره أن تذبح وأخرى تنظر”، وقال الشيخ عبد المحسن العباد: “ولا يذبحها بآلة كالة ثم يعذبها وهو يذبحها. وأيضاً لا يذبحها أمام أختها؛ لأن هذا تعذيب”.

ثانيًا: إذا ذُبح حيوان أمام آخر، فإن هذا لا يعني تحريم أكل لحمه، إذا كان قد ذكي الذكاة الشرعية، لأن غاية ما في الأمر أنه ارتكب شيئاً مكروهاً، ومثل هذا لا يجعل الذبيحة حراماً.

ثالثًا: أما ذبح الحيوانات جماعيًا أمام بعضها البعض، كما هو الحال في المجازر الآلية: فلا بأس به؛ لأن الحيوان لا يرى صاحبه وهو يذبح  بل تذبح كلها بحركة واحدة، حيث قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: “يجوز الذبح بالآلات الحديثة بشرط كونها حادة، وأن تقطع الحلقوم والمريء، وإذا كانت الآلة تذبح عددًا من الدجاج في وقت واحد متصل تجزئ التسمية مرة واحدة ممن يحرك الآلة حين تحريكه إياها بنية الذبح بشرط كون الذابح المحرك مسلمًا، أو كتابيًا”، والله أعلم.

رابط مختصر
Ahmed Ali

رئيس التحرير لدى غزة تايم، عملت سابقاً صحافي ومعد تقارير لدى العديد من الوكالات المحلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.