الجزء الحادي والعشرون من القران الكريم مكتوب بخط كبير حيث يتألف هذا الجزء من بقية سورة العنكبوت وسور الرّوم ولقمان والسجدة وقسم من سورة الأحزاب، والشطر الأول ببقية سورة العنكبوت تستطرد الآيات في الحديث عن هذا الكتاب، والعلاقة بينه وبين الكتب قبله، ويأمر المسلمين ألا يجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن.
للوصول إلى الجزء برابط مباشر اضغط هنا
الشطر الثاني: سورة الروم في السورة إشارة إلى ما كان من انكسار الروم في بلاد الشام وما سوف يكون لهم من غلبة يفرح بها المؤمنون، وتنديد بالكفار لغفلتهم عن الآخرة واستغراقهم في الدنيا وتذكير بمن قبلهم، وتوكيد بمجيء الآخرة، وبيان لمصير المؤمنين والكفار فيها، ثم ذكرت سلسلة رائعة في مشاهد قدرة الله وآياته ونواميسه، وإشارة بسيطة إلى طبائع الناس في الجزع عند الشدة، والبطر عند الفرح دون شكر ولا صبر، وتثبيتٌ للنبي ووعد متكرر بالنصر وتوكيدٌ بتحقيق الوعد.
الجزء الحادي والعشرون من القران الكريم مكتوب بخط كبير
الشطر الثالث: سورة لقمان في السورة تنويه بالمؤمنين المحسنين وتقريع للكافرين المستكبرين، وحكاية لبعض أقوالهم، وإشارة إلى لقمان وحكمته وجملة من مواعظ لابنه والحث على مكارم الأخلاق والمبادئ، وتنويه بعظمة الله وسوابغ نعمه على الناس، وحثٌّ على الاستجابة إلى الدعوة وعدم إضاعة الفرصة، وتنديدٌ بتمسك المشركين بتقاليد الآباء رغم سخفها وبطلانها.
الشطر الرابع: سورة السجدة في السورة ردٌّ على الكفار بنسبتهم افتراء القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم، وتنويهٌ بقدرة الله في مشاهد الكون ونواميس الخلق للبرهنة على استحقاقه وحده للعبادة والخضوع، وحكاية لشكوك الكفار بالبعث والحساب ومقارنة بين مصيرهم ومصير المؤمنين، وإشارة إلى رسالة موسى وقومه وجعلهم أئمة حينما اتصفوا بالصبر واليقين.
الشطر الخامس: قسمٌ من سورة الأحزاب وفيها تتناول قطاعًا واقعيًا من حياة الجماعة المسلمة، في فترة تمتد من بعد غزوة بدر الكبرى، إلى ما قبل صلح الحديبية، وتصور هذه الفترة من حياة المسلمين في المدينة تصويرًا واقعيًا مباشرًا، وهي مزدحمة بالأحداث التي تشير إليها خلال هذه الفترة.