الجزء الثامن عشر من القران الكريم مكتوب بخط كبير حيث يتألف هذا الجزء من سورة المؤمنون وسورة النور وأول سورة الفرقان، الشطر الأول: سورة “المؤمنون” اسمها يدل عليها ويحدد موضوعها فهي تبدأ بصفة المؤمنين، ثم يستطرد السياق فيها إلى دلائل الإيمان في الأنفس والآفاق.
للوصول إلى الجزء بشكل مباشر اضغط هنا
ثم إلى حقيقة الإيمان، وشبهات المكذبين حول هذه الحقيقة واعتراضاتهم عليها، ووقوفهم في وجهها، حتى يستنصر الرسل بربهم، فيُهلِك المكذبين، ويُنجي المؤمنين، ثم يستطرد إلى اختلاف الناس- بعد الرسل- في تلك الحقيقة الواحدة التي لا تتعدد ولا تتبدل حقيقة التوحيد.
وتنتهي السورة بمشهد من مشاهد القيامة يَلقَون فيه عاقبة التكذيب، ويُؤنَّبون على ذلك الموقف المريب، ويختم بتعقيب يقرر التوحيد المطلق ثم التوجه إلى الله بطلب الرحمة والغفران.
الجزء الثامن عشر من القران الكريم مكتوب بخط كبير
الشطر الثاني: سورة “النور” يُذكر فيها النور بلفظه متصلًا بذات الله: “اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ” ويُذكر فيها النور بآثاره ومظاهره في القلوب والأرواح ممثلة هذه الآثار في الآداب والأخلاق التي يقوم عليها بناء هذه السورة.
وهي آداب وأخلاق نفسية وعائلية وجماعية، تنير القلب، وتنير الحياة ويربطها بذلك النور الكوني الشامل أنها نور في الأرواح، وإشراق في القلوب، وشفافية في الضمائر، مستمدة كلها من ذلك النور الكبير.
الشطر الثالث: أول سورة الفرقان وتبدأ بالموضوع الرئيسي للسورة: تنزيل القرآن من عند الله، وعموم الرسالة إلى البشر جميعا، ووحدانية الله المطلقة، وتنزيهه عن الولد والشريك، وملكيته لهذا الكون كله، وتدبيره بحكمة وتقدير، كما يُنهي عهد الرسالات المحلية الموقوتة، ويبدأ عهد الرسالة العالمية العامة الشاملة.