قالت وزارة الصحة السورية يوم الأحد 29 مارس 2020، إن امرأة توفيت بعد دخولها المستشفى وبعد الاختبار، اتضح أنها كانت تحمل فيروس كورونا، وبذلك أصبحت أول حالة وفاة بسبب الفيروس في سوريا، في حين لم تقدم الوزارة أي تفاصيل حول مكان الوفاة أو عمرها.
وأكدت الصحة السورية خمس حالات فقط حتى الآن مصابة بفيروس كورونا، لكن الأطباء والشهود يقولون إن هناك المزيد، بينما ينفي المسؤولون أي تستر، لكنهم فرضوا عمليات إغلاق وإجراءات صارمة للسيطرة على انتشار الفيروس.
واتخذت السلطات إجراءات لمكافحة انتشار “كوفيد 19″، وأبرزها حظر التجول في المساء، ومنع السفر بين المحافظات المختلفة، وإغلاق المدارس والجامعات حتى منتصف أبريل / نيسان، لكن المخاوف من تفشي العدوى لا تزال عالية في بلد ليس لديه مرافق صحية فعالة، نتيجة لصراع استمر تسع سنوات.
حذرت الأمم المتحدة مؤخراً من أن الوباء يهدد على وجه الخصوص 6.5 مليون نازح في البلاد، مشيرة إلى أن أكثر من مليون مدني يقيمون في مخيمات في محافظة إدلب على الحدود التركية، في إشارة إلى أن سكان إدلب البالغ عددهم 3 ملايين نسمة، والذين يعانون من نقص حاد في الأدوية، هم من أكثر السكان عرضة للإصابة بالفيروس في العالم.
تتوقع منظمات الصحية العاملة في هذا الجزء من سوريا أن ما بين 40 70 بالمائة من السكان يمكن أن يصابوا بالعدوى بناءً على معدلات الانتقال العالمية، حيث دعا نون-بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، إلى وقف إطلاق النار للمساعدة في معالجة فيروس كورونا الجديد.
