هل يموت فيروس كورونا داخل غرف الساونا وهل يقتله مجفف الشعر؟ سؤال يراود نشطاء التواصل الاجتماعي عقب تداول مقطع فيديو يدعي أن استنشاق الهواء الساخن من مجفف الشعر أو في غرف الساونا على وجه الخصوص، قد يحمي أو يقتل فيروس كورونا الناشئ.
يقول المقطع أن استنشاق الهواء الساخن يرفع حرارة الجيوب الأنفية الباردة التي تناسب الفيروسات وتقتلها، وحول كيفية عمل هذه العملية، يشرح المعلق في المقطع: “اضبط مجفف الشعر وقم بتغطية فتحة دخول الهواء ثم استخدم رذاذ الماء لتبريد منطقة الأنف والفم عن طريق رش رذاذ الماء”.
يدعي الفيديو أن الهواء الساخن سيدخل الجيوب الأنفية و “يرفع درجة حرارتها إلى 56 درجة، ويموت الفيروس”، حيث يعتمد مقطع الفيديو على صفحة منظمة الصحة العالمية، جنبًا إلى جنب مع مقالة لدعم معلوماته حول الحرارة التي يمكن أن تقتل فيروس كورونا الناشئ.
لكن الصفحتين تتعاملان مع قضية تأثير الحرارة على فيروس من عائلة “كورونا” التي ظهرت عام 2003، وهي فيروس “سارس”، أثناء الفحص المختبري وليس دراسة التأثير المباشر على الشخص الذي أصيب.
هل يموت فيروس كورونا داخل غرف الساونا وهل يقتله مجفف الشعر؟
وقال الدكتور بنيامين نيومان، خبير في فيروسات كورونا ، والذي يرأس أيضًا قسم العلوم البيولوجية في جامعة تكساس إيه أند إن تيكساركانا لوكالة فرانس برس، إن غرف الساونا والصحراء ومجفف الشعر لا تؤثر على فيروس كورونا الناشئ.
وأشار إلى أن “تنفس الهواء الساخن في غرف الساونا أو من مجفف الشعر لن يكون له أي تأثير فيما يتعلق بمنع أو علاج فيروس كورونا الجديد، والطريقتان غريبتان للغاية وتعتمدان على هواء الصحراء لهذا الغرض من الجنون أيضًا”.
وفي سياق متصل، يقول الدكتور نيومان “لا يوجد دليل قوي يربط درجات الحرارة بظهور فيروس كورونا، والذي يرتبط مباشرة بالمسافة القصيرة التي تفصل الشخص عن شخص آخر مصاب”.
هل يموت فيروس كورونا داخل غرف الساونا وهل يقتله مجفف الشعر؟
تؤكد كاثرين لاروش، أستاذة علم الخلايا في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، أنه “لا يوجد دليل حتى الآن على أن الحرارة تعالج المرض (Covid 19)”.
وفيما يتعلق باستخدام مجفف الشعر، تقول: “لا يوجد دليل علمي قاطع على أنه قد يوفر الوقاية أو العلاج من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تشير الأدلة الحالية إلى أن فيروس “كورونا” الناشئ قد ينتشر في جميع المناطق، بما في ذلك المناطق ذات المناخ الحار والرطب.
أما بالنسبة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فيشير إلى أنه “من غير المعروف الآن ما إذا كانت الأحوال الجوية أو درجة الحرارة تؤثر على انتشار Covid 19”.