يتجه أسطول الصمود العالمي (Global Sumud Flotilla) هذه الأيام صوب قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض عليه، ويصحب هذا التحرك حملة دولية واسعة تحمل رمزية إنسانية وسياسية في آن واحد. تنشط الجهات المنظمة للأسطول في نشر تحديثات لحظية لمسار السفن عبر منصات التتبع الرقمي، مما يتيح للمهتمين مراقبة تقدم الأسطول في المياه الدولية. فعلى سبيل المثال، أوردت إدارة الأسطول في منشور على فيسبوك إمكانية تتبّع مسار سفن الأسطول عبر رابط رسمي يُظهر الخرائط الحية وتحديثات موضع السفن، حيث تم إدخال حوالي 47 سفينة ضمن التتبع، مع تأكيد أنه سيتم إضافة السفن الأربعة المتبقية لاحقًا.
لمشاهدة أسطول الصمود العالمي live بث مباشر من هنا
من الناحية التنظيمية، يُعتبر أسطول الصمود مبادرة مدنية دولية أُطلقت منتصف عام 2025، ويضم تحالفات مثل “أسطول الحرية” والمبادرة العالمية لغزة وقافلة الصمود المغاربية، ويمثل امتدادًا لمحاولات سابقة في كسر الحصار البحري على غزة. هدفه المعلن هو إيصال مساعدات إنسانية وفتح ممر بحري إنساني، فضلاً عن لفت الانتباه إلى المعاناة داخل القطاع.
وتكمن أهمية التتبع في تمكين الصحف ووسائل الإعلام والجمهور من معرفة موقع السفن والزمن التقريبي لوصولها، كما يزيد من الشفافية ويصعّب احتمالات الإجراءات السرية أو المفاجئة ضد الأسطول. يُشار إلى أن خدمة مثل MarineTraffic وغيرها من أنظمة تتبّع السفن تُستخدم في رصد حركة السفن التابعة للأسطول والتأكد من مواقعها وفق بيانات البث التلقائي.
غير أن مراقبة التتبع ليست خالية من التحديات، ففي بعض الحالات تُعلن إدارة الأسطول أن سفنًا مجهولة الهوية اقتربت من القوارب التابعة له دون أن تُضيء أنوارها أو تُظهر بطاقات هيّية، ما دفع الأسطول إلى إعلان حالة التأهب القصوى واتخاذ إجراءات أمنية احترازية.
كذلك، صرح الأسطول مؤخرًا بزيادة نشاط الطائرات المسيرة فوقه أثناء اقترابه من “منطقة الخطر الشديد”، وهي منطقة سبق وأن شهدت اعتراضات وهجمات على أساطيل مساعدات سابقة.
على الجانب الدولي، انسحبت البحرية الإيطالية من مرافقة الأسطول حين اقترب من النقاط البحرية الحساسة، معلنة أن فرقاطتها ستترك مهمة المرافقة فور وصول الأسطول إلى نحو 150 ميلاً بحريًا من سواحل غزة.
السلطات الإيطالية أبلغت الأسطول بأنها ستصدر نداءً لاسلكياً للمشاركين تدعوهم للإخلاء قبل بلوغ المنطقة الحرجة.
كما نقلت وكالات الأنباء أن الأسطول استأنف رحلته بعد توقف مؤقت بسبب أعطال فنية ورياح قوية، وفق ما أظهرته بيانات تتبع السفن التي كشفت عن تحرك بطيء من المياه اليونانية باتجاه قطاع غزة.