كشفت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي عرض تفاصيل خطته العسكرية لاحتلال كامل قطاع غزة على وزير الدفاع يسرائيل كاتس، متوقعًا أن تستغرق العملية نحو شهرين للسيطرة الميدانية، فيما قد تضطر قوات الاحتياط للبقاء لفترة أطول لتأمين المناطق وتطهيرها من المقاتلين والأسلحة.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هايوم”، يقود رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون زامير الخطة التي تعتمد على القوات النظامية، مع الاستعانة بتجنيد ما بين 100 و130 ألف جندي احتياط لتعويض القوات العاملة في مختلف القطاعات، وسط خلافات حول العدد النهائي المطلوب.
وتركّز الخطة مبدئيًا على تطويق مدينة غزة والسيطرة عليها عبر ثلاث إلى أربع فرق عسكرية، مع توقعات ببدء التنفيذ مطلع سبتمبر المقبل، رغم العمليات العسكرية الجارية بالفعل والتي يعتبرها قادة الجيش “مفترق طرق حاسمًا” لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
ومن المقرر أن تُعرض الخطة اليوم على وزير الدفاع، قبل أن تُرفع الخميس المقبل إلى المجلس الوزاري للمصادقة عليها وإصدار أوامر استدعاء الاحتياط، بانتظار قرار القيادة السياسية.
وأشار التقرير إلى أن الموقف السياسي يبقى مرتبطًا برد إسرائيل على مقترح الوسطاء الجديد المسمى “ويتكوف بلاس”، الذي وافقت عليه حركة حماس تحت ضغط التهديدات بالاجتياح البري، فيما أكد موقع “واللا” أن الجيش يكثف عملياته على أطراف مدينة غزة، خصوصًا في حي الزيتون وصبرا وجباليا، تمهيدًا للمرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “حماس تتعرض لضغط نووي”، في أول تعليق مباشر منه على التحضيرات العسكرية. كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن رد حماس الأخير ضيّق الهوة بين الطرفين بشكل ملموس، في حين أكد مسؤولون سياسيون أن موقف إسرائيل ما يزال مشروطًا بإطلاق سراح جميع الرهائن والالتزام ببنود أخرى لإنهاء الحرب.
غير أن التقديرات داخل إسرائيل تتحدث عن احتمال تغيّر في موقف نتنياهو، من الإصرار على “صفقة شاملة” إلى القبول بـ”صفقة جزئية”، تحت ضغط عائلات الرهائن ووزراء بارزين في ائتلافه، بينهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وأوريت ستروك، إضافة إلى أصوات معارضة من داخل حزب “الليكود” نفسه.
