أسباب الحرب بين إيران وإسرائيل
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، يبدو أن الشرق الأوسط يقترب أكثر من أي وقت مضى من مواجهة عسكرية كبرى. العنوان الذي يتكرر على ألسنة المحللين والسياسيين هو: “إيران وإسرائيل على حافة الحرب”. فما أسباب هذا الصراع؟ وما الذي يدفع الطرفين إلى حافة الانفجار؟
جذور الصراع الإيراني الإسرائيلي
يرجع الصراع بين إيران وإسرائيل إلى عوامل أيديولوجية وسياسية واستراتيجية عميقة. منذ الثورة الإيرانية عام 1979، تبنّت طهران موقفًا عدائيًا تجاه إسرائيل، واعتبرتها كيانًا “غير شرعي”. بالمقابل، ترى إسرائيل في إيران تهديدًا وجوديًا، خاصة بعد تنامي نفوذها في سوريا ولبنان واليمن.البرنامج النووي الإيراني.. شرارة الحرب الكبرى
أحد أهم أسباب الحديث عن أن إيران وإسرائيل على حافة الحرب هو البرنامج النووي الإيراني. فإسرائيل ترفض تمامًا امتلاك إيران لأي قدرة نووية، وترى في ذلك كسرًا لمعادلة الردع الإقليمي. وقد شنت إسرائيل بالفعل عدة هجمات سيبرانية وعمليات سرية لتعطيل التقدم النووي الإيراني.
دور الميليشيات والحلفاء في تأجيج النزاع
إيران لا تواجه إسرائيل مباشرة فقط، بل من خلال دعمها لميليشيات في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وفصائل مسلحة في العراق وسوريا. هذه الميليشيات تشكل أذرعًا تهدد إسرائيل من عدة جبهات، مما يعزز الاعتقاد بأن الحرب في الشرق الأوسط قد تكون متعددة الأطراف.
الرد الإسرائيلي.. ضربات استباقية متكررة
في السنوات الأخيرة، كثفت إسرائيل من ضرباتها الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع إيرانية أو تابعة لحزب الله. هذه الضربات تحمل رسالة واضحة: أن تل أبيب لن تسمح بوجود عسكري إيراني بالقرب من حدودها. ومع كل ضربة جديدة، يتعزز الشعور بأن إيران وإسرائيل على حافة الحرب فعليًا، وليس فقط إعلاميًا.
التدخل الدولي.. هل يمنع الانفجار؟
رغم تصاعد الأحداث، لا تزال القوى الدولية – خاصة الولايات المتحدة وروسيا – تحاول احتواء الصراع ومنع تحوله إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط. ولكن السؤال المطروح: إلى متى يمكن احتواء هذا البركان قبل أن يثور؟
من يشعل النار في الشرق الأوسط؟
من الواضح أن الصراع الإيراني الإسرائيلي لم يعد صراعًا سياسيًا أو دبلوماسيًا فقط، بل أصبح مواجهة مفتوحة تستخدم فيها التكنولوجيا، الميليشيات، والضربات الجوية. وبالتالي، فإن العنوان “إيران وإسرائيل على حافة الحرب: من يشعل النار في الشرق الأوسط؟” لم يعد مجرد عنوان تحليلي، بل وصف دقيق لواقع متقلب يهدد المنطقة بأسرها.
