في تصريح مؤلم ألقاه حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، تبدو الأوضاع الإنسانية في هذه المنطقة على وشك الانهيار. يحذر أبو صفية من تفاقم أزمة سوء التغذية التي تعاني منها الأطفال، حيث سُجلت حالات لأكثر من 200 طفل يعانون من نقص حاد في التغذية.
“سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة”، هذه الكلمات تنبئ بكارثة إنسانية قد تلوح في الأفق إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة على الفور. يُشير أبو صفية إلى أن شمال قطاع غزة يعاني من نقص شديد في المواد الغذائية، حيث يعتمد السكان بشكل أساسي على الطحين كمصدر رئيسي للغذاء.
بصوت ملتاع، يناشد أبو صفية المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل قبل أن يتفاقم الوضع إلى حد الكارثة. يطلب منهم أن “يأخذوا خطر المجاعة على محمل الجد”، مؤكداً بأن الأوضاع الراهنة لا تحتمل المماطلة أو التأخير في تقديم المساعدة الإنسانية.
باستمرارية هذه الأزمة، يواجه سكان شمال غزة تحديات ضخمة لا تقتصر على النقص الغذائي فقط، بل تمتد أيضاً إلى قطاعات أخرى من الحياة اليومية مثل الرعاية الصحية والمأوى.
إن عدم التدخل الفوري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة إلى درجات لا يمكن التنبؤ بها، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لمنع وقوع كارثة إنسانية تعصف بمنطقة قد عانت بالفعل من سنوات طويلة من الحصار والنزاعات.
إن التحذيرات التي يطلقها حسام أبو صفية ليست مجرد صيحات فزع، بل هي دعوة ملحة للعمل الفوري والجاد، لإنقاذ حياة الأبرياء الذين يعيشون تحت ظلال المجاعة في أقصى الجنوب الفلسطيني.
