الدولار كم جنيه مصري في السوق السوداء حيث خفضت البنوك العامة المصرية قيمة الجنيه المصري أمام الدولار بأكثر من 10 بالمائة دفعة واحدة.
وأعلن بنك مصر، ثاني أكبر بنك حكومي، عن رفع سعر الشراء بالدولار إلى 17.4 جنيه وبيعه عند 17.5 جنيه. فيما لم يعلن البنك المركزي المصري حتى الآن عما إذا كان سيتم التعويم الجزئي للجنيه، أو ما إذا كان سيتم تركه للبنوك الحكومية.
وبحسب الأرقام التي أعلنها بنك مصر، ارتفع سعر شراء الدولار من 15.64 جنيهًا إلى 17.4 جنيهًا بزيادة نحو 11.25%، فيما ارتفع سعر البيع من 15.74 جنيهًا إلى 17.5 جنيهًا بزيادة 11.2%.
الدولار كم جنيه مصري في السوق السوداء ؟
من جهتها، أظهرت بيانات رفينيتيف المالية، اليوم الاثنين، تداول الجنيه المصري عند 17.42 مقابل 17.52 مقابل الدولار اليوم. وجرى تداول الجنيه بنحو 15.7 جنيه للدولار في اليوم السابق وهو السعر الرسمي المعترف به داخل البنوك.
ولم تذكر رويترز أي تفاصيل عن أسباب الانخفاض المفاجئ في سعر الجنيه أمام الدولار، وما إذا كان رسميًا أم في السوق السوداء التي عادت في مصر وسط ندرة النقد الأجنبي.
وألمح إعلاميون مصريون، بينهم عمرو أديب، إلى أن السلطات المصرية ستتخذ قرارات اقتصادية صعبة دون الكشف عن هذه القرارات.
وتوقعت مصادر اقتصادية ومالية أن يكون من بين هذه القرارات التعويم الجزئي للجنيه وانخفاض قيمته، وزيادة سعر الفائدة على الجنيه، وهو ما حدث اليوم الاثنين، عندما رفع البنك المركزي السعر بمقدار بمقدار 1%. بالإضافة إلى زيادة سعر الرغيف غير المدعوم.
وأكد المتعاملون في سوق الصرف في تصريحات سابقة، أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء، الذي ظهر بقوة في الأيام الأخيرة، وصل إلى 17.10 جنيه، فيما يدور حول 15.70 جنيه في البنوك وشركات الصرافة.
لم تقتصر السوق السوداء على الدولار بل العملات الصعبة الرئيسية الأخرى ومنها اليورو والريال السعودي، حيث زاد الطلب عليها من رجال الأعمال، والراغبين في السفر، أو شراء الإمدادات من الخارج ، عبر الشحن الدولي والمحل. وشركات التوزيع وعودة رحلات العمرة.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع مفاجئ للسياسة النقدية في وقت سابق يوم الاثنين.
تطورات سعر الدولار مقابل الجنيه
على مدار أكثر من 83 عامًا، شهد سعر الدولار أمام الجنيه تقلبات كثيرة، بدءًا من تجاوز قيمة الجنيه المصري 5 دولارات للجنيه ، وانتهاءً بانهيار الجنيه أمام الدولار، الذي أصبح قيمته أكبر. من 17 جنيها للدولار.
في عام 1939 لم يكن سعر الدولار يتجاوز 0.2 جنيه، أي أن الجنيه المصري كان قادرًا على شراء 5 دولارات. بعد 10 سنوات، ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بشكل طفيف للغاية، حيث وصل في عام 1949 إلى حوالي 0.25 جنيه.
منذ عام 2005 وحتى اندلاع ثورة يناير 2011، ارتفع سعر صرف الدولار إلى نحو 6.5 جنيه مقارنة بنحو 5.75 جنيه عام 2005، بزيادة تقدر بنحو 13%.
وكانت أكبر قفزة شهدها الدولار أمام الجنيه هي التي أعقبت ثورة يناير 2011، حيث قفز سعر صرف الدولار من نحو 6.50 جنيه نهاية عام 2011 ليسجل نحو 13.25 جنيه محققا ارتفاعات قياسية تجاوزت 103%.
قفز سعر الدولار مرة أخرى مع قرار التعويم في نوفمبر 2016 ليسجل مستوى 19.60 جنيه، وبحلول عام 2017 بدأ السوق يدخل مرحلة الاستقرار، ويشهد الدولار تراجعا ليصل إلى مستوى 18.30 جنيه أو رطل للوزن.
ثم استمر في التراجع إلى مستوى 17.25 جنيهًا خلال العام 2019 لينهي سعر صرف الدولار إلى مستوى 15.64 جنيهًا في 20 مارس 2022، قبل أن يقفز اليوم إلى مستوى 17.50 جنيهًا للدولار.