تطور اللغة عند الأطفال هو أحد أهم المعالم التي يمكنهم الوصول إليها. بعد كل شيء فإنه يوضح أنه بدلاً من مجرد استيعاب المعلومات، يمكنهم معالجة هذه المعلومات وتكرارها لك، هذا الإدراك المتقدم ضروري للمساعدة في توصيل احتياجاتهم بشكل أفضل والاستجابة لبيئتهم.
لتحقيق هذه المهارة المكتسبة، يعتمد الأطفال على الوالدين ومقدمي الرعاية لفرض لغتهم الأم التي بدأت بالفعل بصماتها على مخهم في الرحم، هذه العملية مهمة بشكل خاص بعد الولادة مباشرة عندما يتكيف الأطفال مع محيطهم الجديد.
الطريقة النمطية للتحدث مع الأطفال هي ما نسميه “حديث الطفل”، وبعبارة أخرى، أخذ الكلمات والجمل العادية ولفها يبدو غير مفهوم تقريبًا، حيث يستجيب البالغون للضوضاء التي يصدرها الأطفال الرضع عن طريق قول تلك الضوضاء نفسها مرة أخرى لهم واستخدام النطق المناسب عند التحدث إلى معهم.
يشار إلى أن الدراسات تظهر أن الآباء لا يتحدثون مع أطفالهم بقدر ما ينبغي؛ يعد عامل آخر يؤثر سلبًا على تطوير اللغة، حيث يحتاج الأطفال إلى التحدث مع البالغين من البداية، ويتضمن هذا الاتصال بالعين وبذل جهد حقيقي في محاولة لفهم ما يحاولون قوله. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحلي بالصبر للسماح للطفل بمحاولة التحدث دون مقاطعة يساعد على تشجيع المزيد من التعلم.
لقد أظهرت فحوصات الدماغ أن كيفية تفاعل البالغين مع أطفالهم من حيث اللغة يمكن رؤيتها في المادة البيضاء من الدماغ، حيث أن الأطفال الذين تعرضوا لمحادثات منتظمة والتركيز المباشر على تطور لغتهم شوهدوا “لديهم روابط أقوى للمادة البيضاء في الدماغ في مجالين رئيسيين مهمين للغة، وهي زيادة قد تسرع المعالجة في هذه المناطق.
عند إجراء محادثات مباشرة والمشاركة في الاتصال بالعين، باستخدام تعبيرات الوجه من مرحلة حديثي الولادة يتم تأسيس أساس متين لتطوير اللغة، حيث تسرع تنمية الدماغ وتسهل التعلم في الطريق.
المصدر: وكالات
