غزة تايم – حدث طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، اليوم الثلاثاء، عن زيارة مرتقبة للوفد الأمني المصري إلى القطاع، كاشفا عن تفاصيل الملفات التي بحثتها قيادة الحركة مع السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة .
وقال النونو في تصريحات متلفزة إنه “من المتوقع أن يكون هناك زيارة للأشقاء في مصر إلى غزة قبل نهاية هذا الأسبوع؛ لبحث مستقبل التفاهمات وتطويرها والانطلاق لمراحلها القادمة”.
وذكر أن المراحل القادمة تشمل موضوع الكهرباء بشكل استراتيجي، وقضية تطوير حياة المواطنين بشكل افضل، وزيادة حجم المساعدات والمناطق الصناعية وما إلى ذلك من نقاط.
وحول لقاء قيادة الحركة بالسفير العمادي، لفت النونو إلى “الدور القطري شبه الوحيد الذي يدعم الحالة الفلسطينية حاليا، بمثل هذه الخطوات المالية والجهود المبذولة على الصعيد الاقتصادي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وكسر حصاره”.
وأضاف أن “تقديم هذه المنح القطرية، كان يستحق الاشادة من قيادة الحركة بهذا الاطار والدعوة لمزيد من الخطوات في سبيل انهاء معاناة المواطن الفلسطيني”.
ووفق النونو، فقد جرى خلال اللقاء التأكيد على التزام الكل الوطني وفصائل العمل الوطني بما تم من تفاهمات برعاية مصرية اممية قطرية مشكورة من اجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار.
وأوضح أن “هذا الالتزام بالتفاهمات كان منطلقا من مسؤولية وطنية وتفهم لحاجات الشعب الفلسطيني”.
كما تم خلال اللقاء، مناقشة حالة التباطؤ التي يقوم بها الاحتلال والتلكؤ في تنفيذ التزاماته في تطبيق التفاهمات منها قضية البحر، مشددا على أن “هذا التعامل مع التفاهمات ومحاولة تحويلها الى عنصر ابتزاز، أمر مرفوض”.
وبحسب النونو، فقد جرى التأكيد على هذه النقطة وتم بحث التفاهمات نقطة نقطة ومدى التزام الاحتلال بكل نقطة على حدة وضرورة الزامه بما تم الاتفاق عليه التزاما دقيقا وكاملا، وإلا فان هذه التفاهمات تكون في مربع الخطر وهو ما لا نتمنى حدوثه.
ونوه إلى أن حركته ذهبت إلى التفاهمات بوعي وإرادة حقيقية؛ لإنهاء معاناة شعبنا، مبينا أنه “لهذا السبب، كان من الضروري الحديث بهذه النقطة، وحث الأشقاء القطريين عليها كما تم خلال اللقاء مع نيكولاي ملادينوف قبل أيام”.
وبهذا الصدد، شدد النونو على محورية الدور القطري الداعم لشعبنا، متابعا : “قطر هي الدولة التي تمول هذه المشاريع وتدفع الاموال في الوقت الذي توقف الكثير من الدول عن الدعم المباشر للشعب الفلسطيني خاصة بغزة”.
وأردف قائلا إن “قطر الدولة التي اخذت على عاتقها هذا الامر وتدفع من اموالها من اجل انهاء معاناة شعبنا، وبالتالي هو دور مقدر ومهم ومنسجم مع المواقف القطرية في الماضي والحاضر والمستقبل؛ لإيمان القيادة القطرية بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني”.
وبشأن إمكانية تراجع الاحتلال عن التفاهمات أو تلكؤه في تنفيذها، قال النونو : “نحن نتعامل مع كل حادثة وفق قدرها وبالطريقة التي تقدرها قيادة الحركة والفصائل الفلسطينية”، مستطردا : “لم نصل لهذه المرحلة بعد ولا نتوقع وصولنا لها”.
وأشار النونو إلى وجود تأكيد من الأطراف كافة، بأن هناك التزام من الجميع باستمرار التفاهمات، لافتا إلى وجود “خطوات تمضي على الأرض ببطء لكنها متواصلة ونعمل على تسريعها وتطويرها بما ينسجم مع تطلعات شعبنا”. وفق قوله.