غزة تايم

حظر بري وبحري على غزة .. قصف متواصل ووساطة أممية

alt=

غزة تايم – أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، فيما شن جيشها سلسلة غارات جوية ومدفعية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا بنيران الاحتلال إلى ستة منذ أمس. في حين ردت المقاومة برشقات صاروخية وصلت إلى نحو تسعين، وفق بيان لجيش الاحتلال.

وذكر مراسل “غزة تايم” أن سلطات الاحتلال أبلغت وزارة الزراعة في غزة بإغلاق البحر، ودعت نقابة الصيادين في غزة إلى سحب الشباك من البحر بشكل عاجل، وهو ما يشير إلى تصعيد إسرائيلي جديد ضد القطاع.

وقال مراسلنا إن فلسطينيا استشهد اليوم في إحدى الغارات الإسرائيلية، وأصيب ثلاثة آخرون، ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة منذ أمس الجمعة إلى خمسة.

وأفاد الناطق باسم قوات الاحتلال بأنه تم استهداف أكثر من ثلاثين هدفا تابعًا لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وأضاف الناطق أن من بين الأهداف المستهدفة عدة مجمعات عسكرية تابعة لحماس داخل مدينة غزة، وفِي كل من حيي الشجاعية وتل الهوا، بزعم استخدامها لإنتاج وسائل قتالية، وأحد المجمعات يستخدم من قبل القوة البحرية التابعة لحماس، بالإضافة إلى مجمع عسكري مشترك لحماس والجهاد الاسلامي في بيت لاهيا.

كما تمت الإغارة على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ومن بينها عدد من المجمعات العسكرية في أحياء دير البلح وتل السلطان والشاطئ وخانيونس، ومنصتين لإطلاق صواريخ، وعدد من مواقع الرصد على خط الحدود.

وقال مراسلنا إن الآليات المدفعية قصفت بعدة قذائف 19 مرصدا تتبع الفصائل الفلسطينية في مناطق مختلفة على طول الحدود الشرقية للقطاع.

وفي حادث منفصل، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مزارعين ورعاة أغنام فلسطينيين كانوا يمارسون أعمالهم شرقي بلدة جحر الديك (وسط القطاع)، بحسب شهود عيان.

رد المقاومة

من جانبها، أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عددا من الرشقات الصاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بسقوط جرحى إسرائيليين في قصف المقاومة الفلسطينية على عسقلان ومستوطنة كريات غات.

ودوّت صافرات الإنذار بمدن عسقلان وأسدود وكريات ملاخي وعدد من المناطق المتاخمة للحدود مع القطاع، كما أغلقت سلطات الاحتلال عددا من المناطق المتاخمة للحدود وشاطئ زيكيم، وطالبت الإسرائيليين بأخذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر.

وقال مراسلنا إن القبة الحديدية حاولت اعتراض بعض صواريخ المقاومة، وتمكن بعضها من النفاذ والسقوط على مواقع مختلفة مخلفا انفجارات.

ويأتي هذا التصعيد الميداني عقب استشهاد أربعة فلسطينيين أمس الجمعة، منهم اثنان برصاص الاحتلال خلال مسيرات العودة، وآخران يتبعان كتائب القسام -الذراع العسكرية لحركة حماس- جراء قصف موقع للمقاومة وسط قطاع غزة.

بدورها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن “المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالدفاع عن شعبها وردع الاحتلال الإسرائيلي تحت أي ظرف”.

من جانبها، قالت حركة حماس اليوم السبت، على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، إن رد المقاومة يحمل رسالة للعدو بأنها حاضرة ولن تسمح له بالانفراد بأبناء شعبنا.

وشيع أهالي قطاع غزة القائدين الميدانيين في كتائب القسام: عبد الله أبو الملوح وعلاء البوبلي، اللذين استشهدا أمس في قصف إسرائيلي شرقي مخيم المغازي.

وفي الأثناء، يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث تدهور الوضع جنوبي إسرائيل.

وساطة أمميّة

من جهتها، نقلت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي عن دبلوماسي غربي قوله إن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، يعمل على التوصّل إلى تهدئة في قطاع غزّة، عبر مباحثات مصريّة وإسرائيليّة وفلسطينيّة، من غير الواضح ما الذي ستؤول إليه.

Exit mobile version