أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، اليوم، عن إطلاق حملة تسجيل واسعة تشمل جميع الأطفال من مواليد عام 2020 وحتى الآن، في خطوة تهدف إلى ضمان شمولهم في برامج المساعدات الإنسانية المختلفة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.
وأوضحت الوزارة أن الحملة تهدف إلى تحديث قاعدة بيانات الأطفال لضمان حصولهم على الدعم المناسب، سواء كان غذائيًا أو غير غذائي، مع التركيز على الأسر الأكثر هشاشة التي تعاني من تداعيات الأزمات المتلاحقة في القطاع.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تعتبر ضرورية لتحقيق عدة أهداف، من أبرزها:
- ضمان حق الأطفال في الحصول على المساعدات الأساسية المخصصة لهم.
- توفير بيانات دقيقة للجهات الإنسانية والإغاثية العاملة في غزة، لتسهيل تقديم الدعم بشكل منظم وفعال.
- المساهمة في حماية الأطفال من المخاطر الناتجة عن الوضع الإنساني المتدهور، بما في ذلك النزوح وانعدام الأمن الغذائي.
ودعت الوزارة أولياء الأمور إلى تعبئة البيانات بدقة عبر الرابط المخصص للتسجيل لضمان وصول المساعدات إلى الأطفال المستحقين، مع التأكيد على أن التسجيل الإلكتروني يسهّل العملية ويضمن شمول جميع المستحقين.
اضغط هنا للتسجيل.
وتأتي هذه الحملة في وقت يعيش فيه سكان غزة ظروفًا إنسانية صعبة وغير مسبوقة، حيث أثرت الحروب المتكررة والحصار الطويل على البنية التحتية، وأدت إلى تفاقم معاناة الأطفال بشكل خاص، سواء في مجال الأمن الغذائي أو الحصول على الرعاية الصحية والتعليمية الأساسية.
وأشار مسؤولون في وزارة التنمية الاجتماعية إلى أن تحديث قاعدة البيانات للأطفال يسهم في تحسين تخطيط البرامج الإنسانية وتوجيه المساعدات بشكل أكثر فعالية، بما يضمن استفادة الأطفال الفعليين من الدعم ويحد من التشتت في توزيع الموارد.
كما أكدت الوزارة على أهمية التعاون بين الأسر والمؤسسات الإنسانية لضمان نجاح الحملة، لافتة إلى أن الدقة في التسجيل ومراجعة البيانات ستساعد في الوصول إلى أكبر عدد من الأطفال المستحقين، وتخفيف معاناتهم في ظل التحديات القائمة.
وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من الجهود المستمرة للوزارة لضمان حماية الأطفال وتعزيز رفاههم في القطاع، وذلك عبر رصد الاحتياجات الحقيقية وتقديم الدعم المناسب لكل أسرة وفق أولوياتها، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الاجتماعي للأطفال والمجتمع ككل.
وبذلك، تشكل حملة التسجيل هذه فرصة للأسر في غزة لضمان استفادة أطفالهم من برامج المساعدات الإنسانية، وسط بيئة مليئة بالتحديات التي تتطلب تدخلات سريعة وفعّالة من كافة الجهات المعنية.
