غزة تايم

هل يوجد عفو رئاسي في 1 نوفمبر 2025 بالجزائر؟

هل يوجد عفو رئاسي في 1 نوفمبر 2025 بالجزائر؟
هل يوجد عفو رئاسي في 1 نوفمبر 2025 بالجزائر؟

تتزايد خلال الساعات الأخيرة التساؤلات في الشارع الجزائري حول ما إذا كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سيُصدر عفوًا رئاسيًا جديدًا بمناسبة الأول من نوفمبر 2025، الذكرى الواحدة والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. ويأتي هذا التساؤل في ظلّ تقاليد سابقة درجت عليها الدولة الجزائرية في إصدار مراسيم عفو في مناسبات وطنية كبرى.

غياب إعلان رسمي حتى الآن

حتى مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، لم تُصدر رئاسة الجمهورية الجزائرية أي بيان رسمي أو مرسوم يُشير إلى عفو رئاسي جديد بمناسبة ذكرى نوفمبر لهذا العام. كما لم تنشر الجريدة الرسمية أو وزارة العدل الجزائرية أيّ تفاصيل تتعلق بقوائم أو فئات مستفيدة من عفو مرتقب، ما يجعل الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي غير مؤكدة حتى اللحظة.

ورغم غياب التأكيد، تداولت صفحات محلية ومنصات إلكترونية منشورات غير رسمية تتحدث عن “احتمال صدور عفو شامل”، إلا أن مصادر إعلامية جزائرية، منها صحيفة “الخبر” وموقع “الشروق أونلاين”، لم تنشر أي بيان رسمي بهذا الخصوص حتى مساء اليوم.

تقليد سنوي واحتمال قائم

من المعروف أنّ الرئيس عبد المجيد تبون اعتاد إصدار عفو رئاسي في مناسبات وطنية ودينية، أبرزها عيد الاستقلال والشباب في الخامس من يوليو، ورأس السنة الهجرية، وذكرى الثورة التحريرية في الأول من نوفمبر. ففي عام 2024، أصدر تبون مرسومين رئاسيين بالعفو عن آلاف المحبوسين بمناسبة هذه الذكرى، وهو ما جدد الآمال لدى العديد من الأسر الجزائرية هذا العام بصدور قرار مماثل.

ويرى مراقبون أن تاريخ 1 نوفمبر يحمل رمزية وطنية خاصة، ما يجعله من أبرز المواعيد التي قد تشهد قرارات رئاسية بالعفو، تقديرًا لتضحيات الشعب الجزائري وتخفيفًا من معاناة بعض فئات السجناء ممن استوفوا شروط حسن السلوك أو قطعوا جزءًا كبيرًا من مدة العقوبة.

الشروط والفئات المستثناة

وعادةً ما تُرفق مراسيم العفو الرئاسي بشروط محددة، حيث يُستبعد منها مرتكبو الجرائم الخطيرة مثل الإرهاب، والقتل العمد، وتهريب المخدرات، والجرائم الاقتصادية الكبرى. بينما يشمل العفو في الغالب السجناء الذين صدرت ضدهم أحكام نهائية في قضايا بسيطة أو غير عنيفة، إلى جانب من تبقى لهم مدد قصيرة من العقوبة أو أظهروا سلوكًا حسنًا داخل المؤسسات العقابية.

في الشارع الجزائري، يسود ترقّب واسع لما قد تحمله الساعات المقبلة، خصوصًا أن إعلان العفو – إن صدر – عادة ما يتم في ساعات المساء السابقة للمناسبة أو صباح يوم الذكرى. وتُعلّق عائلات كثيرة آمالًا على خطوة رئاسية تفتح صفحة جديدة أمام مئات السجناء. ويرى ناشطون أنّ العفو الرئاسي يمثل بادرة إنسانية ووطنية، تعبّر عن روح التسامح التي تميّز الدولة الجزائرية، خاصة في المناسبات التاريخية التي تعيد إلى الأذهان قيم التضحية والوحدة الوطنية.

Exit mobile version