أثار الفيديو الأخير المنسوب إلى الفنانة الشعبية رحمة محسن رحمه وهي في اوضه النوم مع رجل الأعمال موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما تمّ تداوله بشكل مكثّف بين المستخدمين مرفقًا بادعاءات مختلفة حول محتواه وطبيعته.
وانقسمت ردود الفعل بين من يعتقد أن المقطع حقيقي يوثّق لحظة شخصية تخص الفنانة، وبين من يؤكد أنه مفبرك أو تمّ التلاعب به بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة. في المقابل، لم تُصدر رحمة محسن حتى الآن أي بيان رسمي يوضح حقيقة الفيديو أو يعلّق على ما يُتداول بشأنه، ما زاد من حالة الغموض وأشعل التساؤلات عبر المنصات.
تفاصيل ما يُعرف حتى الآن
وفقًا لمصادر إعلامية محلية، بدأ انتشار الفيديو مساء الاثنين عبر صفحات على “فيسبوك” و”تيك توك”، قبل أن ينتقل إلى منصّات إخبارية غير رسمية تحت عنوان “تسريب فيديو رحمة محسن الأخير”. وتشير التقارير الأولية إلى أنّ المقطع لم يُنشر من حساب الفنانة نفسه، بل من حسابات مجهولة الهوية، الأمر الذي يُضعف من مصداقيته.
وترافق تداول الفيديو مع إشاعات تزعم أن الفنانة تزوجت سرًّا من رجل أعمال، فيما نفت تقارير أخرى هذه الادعاءات مؤكدةً أن الفنانة تمرّ بظروف صحية، وأن ظهورها الأخير في المستشفى لا علاقة له بالفيديو المنتشر.
هل الفيديو حقيقي أم مفبرك؟
حتى الآن لا توجد جهة رسمية أو تقنية أكدت صحة الفيديو أو فبركته. غير أن خبراء في الإعلام الرقمي أشاروا إلى أن علامات التعديل الرقمي والدمج قد تكون ظاهرة في بعض اللقطات، ما يفتح الباب أمام احتمال أن يكون المقطع ناتجًا عن تزييف عميق (Deepfake) باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي باتت شائعة في السنوات الأخيرة. ويرى مختصون أن انتشار هذا النوع من المقاطع يهدف في كثير من الأحيان إلى جذب التفاعل والمشاهدات، مستغلين شهرة الشخصيات العامة، لا سيّما في الأوساط الفنية.
أطلق متابعون وناشطون على مواقع التواصل وسومًا تطالب بتوضيح رسمي من الفنانة أو مكتبها الإعلامي لقطع الطريق أمام الإشاعات. فيما دعا آخرون وسائل الإعلام إلى التزام الدقة وعدم نشر أي مادة غير موثقة قد تمسّ بسمعة الفنانة أو خصوصيتها. من جهتها، أكدت مصادر فنية أن نقابة المهن الموسيقية تتابع الموضوع، وقد تتدخل إذا ثبت أن الفيديو يسيء إلى أحد أعضائها أو تم التلاعب به بغرض التشهير.