أحدث مقطع فيديو انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بين الجمهور، بعد ظهوره الفنانة اللبنانية نانسي عجرم وهي ترقص إلى جانب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس خلال إحدى السهرات الخاصة التي أقيمت على هامش فعالية فنية في العاصمة المصرية القاهرة.
الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، أظهر نانسي عجرم وهي تؤدي رقصة خفيفة على أنغام أغنيتها الشهيرة “يا طبطب”، بينما بدا ساويرس مستمتعاً بالأجواء ويشاركها بعض الحركات الراقصة بطريقة عفوية، وسط تصفيق وضحك الحضور. ورغم أن المشهد بدا عادياً في سياق الحفلات الفنية الخاصة، إلا أن تداوله الواسع على الإنترنت فتح باباً كبيراً من النقاشات بين مؤيدين ومعارضين.
فمن جهة، اعتبر عدد من المتابعين أن الفيديو يعكس روحاً مرحة وتفاعلاً لطيفاً بين نانسي وساويرس، دون أن يتجاوز حدود اللياقة أو الذوق العام. وأشار بعض المعلقين إلى أن النجوم ورجال الأعمال يتشاركون أحياناً لحظات اجتماعية كهذه بعيداً عن الرسمية، ولا داعي لتضخيمها أو تفسيرها خارج سياقها الطبيعي.
وصلة رقص نانسي عجرم ونجيب ساويرس
لكن في المقابل، عبّر آخرون عن استيائهم من انتشار المقطع، معتبرين أن مثل هذه المقاطع “تسيء لصورة الفنانين” وتحوّل المناسبات الخاصة إلى مادة للجدل والإشاعات. كما تساءل بعضهم عن دوافع تسريب الفيديو، خاصة أنه يبدو مصوّراً بهاتف محمول من أحد الحاضرين دون إذن مسبق، ما أثار نقاشاً حول انتهاك الخصوصية في زمن السوشيال ميديا.
نانسي عجرم، التي لم تُصدر حتى الآن أي تعليق رسمي على الفيديو، اكتفت بالظهور لاحقاً في منشور عبر حسابها على “إنستغرام” تشكر فيه جمهورها على دعمهم المستمر، دون الإشارة المباشرة إلى الواقعة. أما نجيب ساويرس، المعروف بتفاعله النشط على “إكس” (تويتر سابقاً)، فقد ردّ بطريقته الساخرة على بعض التعليقات، قائلاً إن “الرقص فن راقٍ طالما تم في جو من الاحترام والفرح”، ما أثار إعجاب متابعيه.
الإعلام المصري بدوره تناول الحدث من زوايا مختلفة، حيث ركزت بعض البرامج الفنية على “عفوية الموقف”، بينما رأت أخرى أن انتشار مثل هذه المقاطع يسلّط الضوء على ظاهرة “ثقافة الترند” التي تجعل أي مشهد بسيط يتحول إلى مادة للنقاش العام.
يُذكر أن نانسي عجرم كانت في القاهرة لإحياء حفل خاص نظمته إحدى الشركات الكبرى، فيما حضر ساويرس بصفته أحد المدعوين الرئيسيين. وتُعد العلاقة بين الطرفين ودّية منذ سنوات، إذ سبق أن جمعتهما فعاليات فنية وخيرية في أكثر من مناسبة.
ويعكس الجدل الدائر حول فيديو نانسي وساويرس حساسية التفاعل بين الحياة الخاصة والشهرة العامة، في زمن تتسارع فيه وتيرة النشر والمشاركة عبر المنصات الرقمية. وبين من يرى في الفيديو لحظة عفوية بريئة، ومن يعتبره تجاوزاً للحدود، يبقى الحدث دليلاً جديداً على قوة “الترند” في تشكيل الرأي العام وصناعة الأخبار الفنية في العالم العربي.