غزة تايم

بموجب اتفاق غزة.. إسرائيل تهدد حماس بعقوبات صارمة

بموجب اتفاق غزة.. إسرائيل تهدد حماس بعقوبات صارمة
بموجب اتفاق غزة.. إسرائيل تهدد حماس بعقوبات صارمة

اتهم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، حركة حماس بعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن إعادة جثث الرهائن الإسرائيليين، وذلك بعد أن سلمت الحركة 4 جثامين فقط من أصل 28 كانت متوقعة، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية أبدت استياءً شديدًا من هذا التأخير، معتبرة أن ما حدث خرقٌ مباشر لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي نصّ على تسليم جميع جثامين الرهائن بالتنسيق مع الفرق الدولية المختصة.

إسرائيل تتوعد بالرد

وأوضح مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن تل أبيب لن تتهاون في هذا الملف، وأن أي تأخير أو مماطلة من جانب حركة حماس سيُقابل بـ”عقوبات صارمة”، تشمل استمرار الضغط العسكري والاقتصادي على قطاع غزة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الجيش الإسرائيلي أعاد انتشار وحداته في بعض المناطق الحساسة داخل القطاع، تحسبًا لأي تطورات ميدانية، ولضمان تنفيذ كامل بنود الاتفاق، خصوصًا ما يتعلق بتسليم جثامين الرهائن الذين قُتلوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

فرق دولية تشارك في البحث

وبموجب الاتفاق، من المفترض أن تُسلم حركة حماس جميع الجثامين دفعة واحدة يوم الاثنين، غير أن تسليم 4 جثث فقط دفع إسرائيل إلى التحرك دبلوماسيًا وأمنيًا من أجل استكمال العملية.

وأكدت يديعوت أحرونوت أن فرقًا إسرائيلية ودولية مشتركة تعمل حاليًا على تحديد مواقع المفقودين داخل غزة، في ظل تعاون استخباراتي بين إسرائيل وعدد من الدول المشاركة في الوساطة، مشيرة إلى أن الهدف هو تسريع استعادة جميع الجثامين في أقصر وقت ممكن.

وفي الوقت ذاته، شددت الصحيفة على أن إسرائيل لن تُخفف من عقوباتها أو إجراءاتها ضد غزة ما لم تلتزم حماس بالكامل بالاتفاق، مؤكدة أن “عدم إظهار الحركة لأي نية حقيقية للبحث عن المختطفين المفقودين سيُعدّ انتهاكًا صارخًا”.

ردود الفعل الإسرائيلية

وفي الأوساط السياسية الإسرائيلية، وُصفت عملية إعادة الرهائن الأحياء الـ20 بأنها الجزء “الناجح” من اتفاق غزة، إذ نفذت حماس البنود الخاصة بهم بدقة، دون أي تجاوزات أو تأخير، على عكس ملف الجثامين الذي ما زال عالقًا.

ووفق الصحيفة ذاتها، فقد تحدثت حماس خلال المفاوضات عن قدرتها على الوصول إلى 15 جثمانًا على الأقل، إلا أن اختيارها تسليم 4 فقط في المرحلة الأولى أثار غضب الحكومة الإسرائيلية، التي اعتبرت ذلك “مؤشرًا سلبيًا” على نوايا الحركة المستقبلية.

وتشير مصادر قريبة من المفاوضات إلى أن وفودًا إسرائيلية ومصرية تواصل اجتماعاتها لإيجاد مخرج للأزمة، في ظل تأكيد من الجانب الإسرائيلي أن المسألة تمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

موقف دولي داعم لتنفيذ الاتفاق

وفي السياق ذاته، تناولت القمة التي عُقدت مؤخرًا في شرم الشيخ بمصر هذا الملف الحساس، حيث شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك إعادة جثث الرهائن الإسرائيليين بشكل كامل.

وأكد القادة المشاركون في القمة أن الالتزام الكامل من جميع الأطراف هو الطريق الوحيد لضمان استمرار الهدوء في غزة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مشددين على أن أي إخلال به قد يعيد المنطقة إلى دائرة التصعيد.

وبينما تواصل الأطراف الدولية جهودها لإنهاء هذا الملف، يبقى ملف جثامين الرهائن أحد أكثر القضايا حساسية في المرحلة الحالية، وقد يتحول إلى نقطة خلاف جديدة بين إسرائيل وحركة حماس، رغم الانفراجة التي شهدتها المفاوضات الأخيرة.

Exit mobile version