غزة تايم

شاهد فيلم الزرفة السعودي كامل على تليجرام موفي سينما

شاهد فيلم الزرفة السعودي كامل على تليجرام موفي سينما
شاهد فيلم الزرفة السعودي كامل على تليجرام موفي سينما

يشهد المشهد السينمائي السعودي تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تسعى صناعة الأفلام المحلية إلى منافسة الإنتاجات العالمية من خلال أعمال تحمل بصمة سعودية خالصة تجمع بين الطابع الكوميدي والدرامي والإنتاج المتقن. في هذا الإطار، جاء فيلم “الزرفة: الهروب من جحيم هنهونيا” ليشكل علامة فارقة في تاريخ السينما السعودية الحديثة، إذ تمكن منذ عرضه الأول في الثالث من يوليو 2025 من تحقيق نجاح جماهيري واسع جعله يتصدر شباك التذاكر متفوقًا على أضخم إنتاجات هوليوود. الفيلم الذي أنتجته شركة أفلام الشميسي بالتعاون مع تلفاز 11 وصندوق Big Time Fund، كتبه إبراهيم الخيرالله ومحمد القرعاوي وأخرجه عبدالله ماجد، وصُور بالكامل في العاصمة الرياض خلال اثنين وثلاثين يومًا استخدمت فيها عشرة مواقع تصوير مختلفة، كما تم بناء أكثر من اثنين وثلاثين ديكورًا متنوعًا أضاف واقعية وجاذبية للمشاهد.

تدور أحداث الفيلم في إطار أكشن كوميدي حول ثلاثة شباب تجمعهم المصادفة داخل مطعم تابع لمجموعة الهنهوني القابضة بعد أن تعرفوا على بعضهم من خلال ألعاب إلكترونية عبر الإنترنت، ليدخلوا بعد ذلك في سلسلة من المواقف المضحكة والمثيرة عندما يجدون أنفسهم متورطين في سرقة قطعة فنية ثمينة من متحف أحد رجال الأعمال، الأمر الذي يزج بهم داخل سجن “الجفرة” حيث يواجهون تحديات متصاعدة تكشف جوانب من شخصياتهم وتضعهم أمام اختبارات غير متوقعة. القصة بما تحمله من حبكة مشوقة وأحداث متصاعدة مزجت بين الكوميديا والدراما والواقعية السعودية جعلت الفيلم قريبًا من الجمهور الذي وجد فيه انعكاسًا للبيئة المحلية مع جرعة من الترفيه والإثارة.

فيلم الزرفة السعودي تليجرام

منذ انطلاق عروضه الأولى، شهد الفيلم إقبالًا غير مسبوق حيث تجاوز عدد مشاهديه خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى مائة وأربعة وثمانين ألف مشاهد وحقق إيرادات قاربت ثمانية ملايين ريال سعودي، ومع مرور ستة أسابيع فقط تخطى عدد التذاكر المباعة حاجز ستمائة وثمانية وثلاثين ألف تذكرة ليصبح الأعلى عربيًا في عام 2025 من حيث الإقبال الجماهيري. هذا النجاح الكبير لم يقتصر على الجانب التجاري فقط، بل أثار اهتمام النقاد أيضًا الذين أشادوا بالجرأة في الطرح والأسلوب الإخراجي المميز والأداء المتقن من فريق العمل، كما اعتبر كثيرون أن “الزرفة” يمثل نقلة نوعية تثبت أن السينما السعودية قادرة على تقديم أعمال منافسة للإنتاجات العالمية.

الفيلم لم يكتفِ بالنجاح المحلي وإنما أرسل رسالة واضحة بأن السوق السعودية تمتلك القدرة على خلق بيئة سينمائية متكاملة تشجع على الإنتاج المحلي وتفتح الباب أمام المواهب السعودية للظهور بقوة أكبر، وهو ما يعكس التحولات الثقافية والفنية التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030. ومع تحقيق “الزرفة” لهذه الأرقام القياسية وتصدره شباك التذاكر متفوقًا على أفلام عالمية كبرى مثل “Jurassic World: Rebirth” و”Ballerina”، فإنه أصبح رمزًا لمرحلة جديدة من الحراك السينمائي السعودي القائم على الجرأة والابتكار والإبداع.

بهذا الإنجاز الكبير يؤكد فيلم “الزرفة: الهروب من جحيم هنهونيا” أن السينما السعودية لم تعد مجرد محاولات فردية بل صناعة حقيقية تمتلك القدرة على الاستمرارية والمنافسة، وأن الجمهور المحلي يملك شغفًا لمتابعة قصص تنبع من بيئته وتقاليده في قالب عصري يجمع بين الكوميديا والأكشن والإنتاج الراقي، ليبقى هذا العمل شاهدًا على أن صناعة السينما في المملكة دخلت بالفعل عصرًا جديدًا من التألق والتوسع.

Exit mobile version