قالت صحيفة معاريف العبرية إن الجيش الإسرائيلي كثّف من ضغوطه العسكرية على مدينة غزة، في إطار استعداداته لشن معركة برية موسعة، خصوصًا في المناطق الشرقية والجنوبية من المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة ركّزت على تفجير الأبراج السكنية، من بينها برج المشتهى وبرج الرؤيا وبرج السوسي، إلى جانب استهداف شبكة الأنفاق، حيث أعلن الجيش تدمير نفق كبير في حي الزيتون خلال الساعات الماضية.
وأفادت قيادة الجيش الإسرائيلي بأن الفرقة 99 أنهت عملية السيطرة على حي الزيتون للمرة السابعة، بزعم عزله عن المعسكرات المركزية داخل غزة. وخلال هذه العملية، جرى تدمير ممر تحت الأرض يمتد لمئات الأمتار، فيما قصف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى “نادي الجزيرة” في المنطقة ذاتها.
وذكرت المصادر العسكرية أن مقاتلي اللواء السابع خرجوا لفترة استراحة قصيرة، على أن يعودوا قريبًا لمواصلة القتال، في حين تستمر المواجهات في المحاور الشرقية للمدينة، حيث يخوض لواء “الناحال” معارك وصفها الجيش بأنها “حاسمة”.
وبموجب خطة التوسع العسكري، يخطط الجيش الإسرائيلي لنقل وحدات نظامية من الحدود الشمالية والضفة الغربية خلال الأيام المقبلة، على أن تخضع لتدريبات مكثفة قبل المشاركة في العمليات داخل غزة. ومن المتوقع أن يتجمع عشرات الآلاف من الجنود من الألوية النظامية والاحتياطية استعدادًا للمعركة المرتقبة.
في موازاة ذلك، واصل سلاح الجو الإسرائيلي غاراته المكثفة على أحياء عدة في غزة، مع استمرار فرض الحصار الجوي على المدينة. وأصدر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إخطارات إخلاء باللغة العربية لسكان بعض الأبراج، أعقبها تنفيذ ضربات جوية استهدفت تلك المباني.
من جهة أخرى، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة صباح الأحد، بعد إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه المناطق الإسرائيلية. وأكدت المصادر العسكرية اعتراض أحد الصواريخ عبر منظومات الدفاع الجوي، بينما سقط آخر في منطقة مفتوحة دون إصابات.