كشفت تصريحات لاحقة للأمير هاري عن لحظة توتر صغيرة بين زوجته ميغان ماركل ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون خلال منتدى المؤسسة الملكية في فبراير/شباط 2018، وهي الواقعة التي تركت انطباعًا محرجًا في أول ظهور مشترك لـ”الرباعي الملكي” المكوّن من الأميرين ويليام وهاري، وكيت وميغان.
المنتدى الذي جاء بعد إعلان خطوبة هاري وميغان، كان محط أنظار المتابعين حول العالم، غير أن ما بدا كابتسامات أمام الكاميرات أخفى خلافات داخلية متصاعدة بين أفراد العائلة.
وبحسب ما رواه الأمير هاري، فإن ميغان نسيت إحضار ملمع شفاهها الخاص وطلبت من كيت أن تستعيره. ورغم أن كيت ناولتها الأنبوب، إلا أنها أبدت امتعاضًا طفيفًا، وهو ما فُسِّر حينها كمجرد اختلاف في الأسلوب، لكنه أشار – وفق هاري – إلى شعور كيت بالضغط والمقارنة المستمرة مع ميغان.
وفي كتابه، ذكر الكاتب المتخصص في الشؤون الملكية توم باور أن هذه لم تكن الحادثة المحرجة الوحيدة، حيث اضطر هاري للتدخل أثناء خطاب ميغان في المنتدى لتخفيف حدة بعض تعليقاتها التي خلقت جوًا مشحونًا، في محاولة منه لتذكيرها بضرورة التريث وسط انشغال العائلة بالتحضير لحفل الزفاف الملكي.
وفي مقابلة مع قناة ITV، أوضح هاري أن علاقة ميغان بكيت والأمير ويليام لم تكن سهلة منذ البداية، مشيرًا إلى الصور النمطية التي لاحقت ميغان منذ دخولها القصر، لكونها ممثلة أمريكية سابقة، مطلقة، ومن أصول مختلطة. واعتبر أن تلك التوقعات المسبقة انعكست على طريقة تعامل أفراد العائلة معها.
وأكد هاري أن زوجته كانت تسعى لإبراز دورها في قضايا تمكين المرأة وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية، لكن تأثيرها ظل محدودًا بسبب طبيعة المؤسسة الملكية التي يهيمن عليها فريق تنفيذي متمسك بالتقاليد والعادات القديمة.