كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة حول الخطة العسكرية الإسرائيلية الرامية لاحتلال قطاع غزة، والتي صادق عليها رئيس الأركان، على أن تُعرض الليلة على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” للتصديق عليها.
وأفادت القناة 12 العبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر في كل مناسبة على المضي قدماً بتنفيذ الخطة، متوقعة أن يوافق على الخطط العملياتية بشكل مبكر خلال الأسبوع الجاري. وأضافت القناة أن هناك مساعٍ لعقد اجتماع حكومي نهاية الأسبوع، بهدف المصادقة النهائية وبدء التنفيذ حال فشل المفاوضات الجارية.
كما نقلت القناة عن مصادر سياسية أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بضرورة تكثيف الضغط على حركة حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات، وإلا فإن العملية العسكرية للسيطرة على غزة ستبدأ فوراً. وذكرت أن مسؤولاً رفيعاً في الجيش الإسرائيلي زار القاهرة مؤخراً، والتقى مسؤولين مصريين لبحث التطورات، في وقت يواصل الجيش استعداداته لاقتحام مدينة غزة وتوسيع عملياته البرية.
من جانبها، أوضحت قناة “كان” العبرية أن خطة احتلال مدينة غزة تتألف من أربع مراحل متتالية يشرف عليها الجيش الإسرائيلي. تبدأ المرحلة الأولى بما وصفته بـ”الجهد الإنساني”، وتشمل إقامة مجمعات للسكان جنوب القطاع تضم خياماً، ومواد غذائية، ومياه، إضافة إلى عيادات ومستشفيات.
أما المرحلة الثانية فهي “الإخلاء التدريجي”، حيث ستطلق عملية واسعة لنقل السكان من مدينة غزة، ومن المتوقع أن تبدأ بعد أسبوعين على الأقل. وتتمثل المرحلة الثالثة في “العملية البرية”، عبر تطويق مدينة غزة بقوات الاحتلال واستمرار إجلاء السكان، تليها المرحلة الرابعة وهي “الاحتلال والسيطرة” أو ما تسميه إسرائيل بـ”المرحلة المكثفة”، وتشمل التوغل التدريجي والبطيء إلى عمق غزة مع مواصلة الغارات الجوية.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، خلال جولة ميدانية برفقة قائد المنطقة الجنوبية، أن الجيش سيتبع ما وصفها بـ”استراتيجية ذكية ومتوازنة”، مشيراً إلى استخدام القدرات البرية والجوية والبحرية في ضرب حركة حماس. وأضاف: “نحن نُقرّ خطة للمرحلة المقبلة من الحرب، وكما في العمليات الأخيرة في إيران واليمن ولبنان والضفة وغزة، سنواصل تغيير الواقع الأمني”.
وختم زامير بالقول إن “المعركة الحالية ليست حدثاً موضعياً، بل جزء من خطة طويلة الأمد ضمن رؤية متعددة الجبهات تستهدف كل مكونات المحور، وعلى رأسها إيران”.