غزة تايم

مظاهرات حاشدة تشل تل أبيب .. وغالانت ورؤساء الجامعات يعلنون انضمامهم للاحتجاجات

مظاهرات حاشدة تشل تل أبيب .. وغالانت ورؤساء الجامعات يعلنون انضمامهم للاحتجاجات
مظاهرات حاشدة تشل تل أبيب .. وغالانت ورؤساء الجامعات يعلنون انضمامهم للاحتجاجات

مظاهرات حاشدة تشل تل أبيب.. وغالانت ورؤساء الجامعات يعلنون انضمامهم للاحتجاجات

نُشر في 17 أغسطس 2025 — الكاتب : غزة تايم

مقدمة الخبر

شهدت مدينة تل أبيب مساء الأحد موجة احتجاجات غير مسبوقة، حيث خرج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع . في مشهد يعكس حالة الغليان الداخلي المتصاعد بسبب سياسات الحكومة . وقد تسببت المظاهرات في شل الحركة المرورية داخل المدينة، ما جعل تل أبيب تبدو وكأنها متوقفة تماماً . هذا يعني أن الأزمة السياسية والاجتماعية في إسرائيل تدخل مرحلة أكثر تعقيداً وخطورة .

ولم يقتصر الأمر على الجماهير الشعبية فقط، بل انضم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات، إلى صفوف المحتجين . بعبارة أخرى، لم تعد الأزمة محصورة بين الشارع والحكومة، بل امتدت لتشمل النخبة السياسية والأكاديمية .

الأسباب وراء اندلاع المظاهرات

تأتي هذه المظاهرات الحاشدة نتيجة تراكمات سياسية واجتماعية، إذ يعبر المحتجون عن رفضهم للإصلاحات القضائية التي طرحتها الحكومة الإسرائيلية . نتيجة لذلك، يرى الكثيرون أن تلك الإصلاحات تهدد استقلال القضاء وتفتح الباب أمام تغول السلطة التنفيذية على باقي السلطات .

  • الاحتجاجات تعكس أزمة ثقة عميقة بين الشارع والحكومة.
  • النقابات والطلاب لعبوا دوراً محورياً في التعبئة الشعبية.
  • الأحزاب المعارضة دعمت الحراك بشكل علني، ما زاد من زخمه.

وبالتالي، فإن هذه العوامل مجتمعة خلقت أرضية خصبة لمظاهرات واسعة النطاق، ليس في تل أبيب فقط، بل في عدة مدن أخرى أيضاً.

مشاركة غالانت وتداعياتها

الأهم من ذلك كله أن مشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت في المظاهرات تمثل نقطة تحول كبرى . فهذا الوزير يُعتبر أحد أركان الحكومة الإسرائيلية، وانضمامه للشارع رسالة قوية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .

خلال ظهوره، أكد غالانت أن “صوت الشارع لا يمكن تجاهله”، في إشارة إلى ضرورة إعادة النظر في القرارات المثيرة للجدل . ومع ذلك، فإن المراقبين يرون أن موقفه قد يفتح الباب أمام انقسامات أعمق داخل الحكومة نفسها.

انضمام رؤساء الجامعات إلى الاحتجاجات

بالإضافة إلى ذلك، شهدت المظاهرات انضمام عدد من رؤساء الجامعات الإسرائيلية، وهو ما يسلط الضوء على اتساع دائرة المعارضة . للتوضيح، فإن المؤسسات الأكاديمية عادة ما تلتزم الحياد، ولكن مشاركتها هنا تعكس مدى خطورة الأزمة.

  • رؤساء الجامعات حذروا من انهيار القيم الديمقراطية في إسرائيل.
  • الأكاديميون أكدوا أن الإصلاحات القضائية تهدد الحريات الأكاديمية.
  • الطلاب والأساتذة نظموا مسيرات داخل الحرم الجامعي قبل التحاقهم بالمظاهرات.

وبعبارة أخرى، فإن مشاركة النخبة العلمية تضفي شرعية أكبر على المظاهرات وتزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.

تل أبيب مشلولة بالكامل

في غضون ذلك، توقفت الحياة تقريباً في تل أبيب بسبب الأعداد الضخمة من المتظاهرين . الطرق الرئيسية أُغلقت، وسائل النقل تعطلت، والمتاجر أغلقت أبوابها مبكراً . مثال ذلك، طريق “أيالون” السريع شهد إغلاقاً تاماً بعد أن اعتصم الآلاف فوقه لساعات طويلة .

هذا المشهد غير المسبوق جعل تل أبيب، المعروفة بأنها العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، تعيش حالة شلل شبه كامل، ما يعكس حجم الاحتجاجات وتأثيرها المباشر على الحياة اليومية.

ردود الفعل السياسية والإعلامية

من ناحية أخرى، لم تمر هذه المظاهرات دون ردود فعل واسعة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي . الأحزاب المعارضة في الكنيست اعتبرت أن الحراك الشعبي يعبر عن “ثورة ديمقراطية ضد الاستبداد”.

أما الإعلام الإسرائيلي، فقد انقسمت تغطيته بين من يرى أن المظاهرات تهدد الأمن القومي، ومن يعتبرها تعبيراً صحياً عن الديمقراطية . علاوة على ذلك، صدرت بيانات دولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حثت الحكومة الإسرائيلية على الاستماع لصوت الشارع وتجنب أي خطوات أحادية قد تفاقم الأزمة.

التداعيات المتوقعة للأزمة

باختصار، ما يحدث اليوم في إسرائيل ليس مجرد احتجاجات عابرة، بل أزمة عميقة قد تعيد رسم المشهد السياسي بأكمله . بعد ذلك، قد يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة للتراجع عن إصلاحاته القضائية أو حتى التفكير في انتخابات مبكرة.

  • احتمالية تفكك الائتلاف الحاكم إذا استمر الانقسام الداخلي.
  • إمكانية تصاعد المظاهرات لتشمل إضرابات عامة ومقاطعات اقتصادية.
  • زيادة العزلة الدولية لإسرائيل إذا استمرت الأزمة دون حلول.

الخلاصة

لتلخيص الموقف، فإن المظاهرات الحاشدة التي شلت تل أبيب بمشاركة غالانت ورؤساء الجامعات تمثل محطة فارقة في الأزمة السياسية الإسرائيلية . وبالمثل، فإن انضمام شخصيات بارزة من الحكومة والأوساط الأكاديمية يضفي ثقلاً كبيراً على الاحتجاجات، ويجعل مستقبل الحكومة الإسرائيلية على المحك.

في نفس السياق، فإن استمرار هذه المظاهرات سيضع إسرائيل أمام تحديات داخلية غير مسبوقة، وقد يُجبر القيادة السياسية على مراجعة سياساتها بشكل جذري.

تل أبيب
احتجاجات
يوآف غالانت
رؤساء الجامعات
إصلاحات قضائية
أخبار عاجلة

 

Exit mobile version