غزة تايم

جنرال إسرائيلي سابق يحذر من اجتياح غزة ويدعو لتصعيد الاحتجاجات ضد نتنياهو

جنرال إسرائيلي سابق يحذر من اجتياح غزة ويدعو لتصعيد الاحتجاجات ضد نتنياهو
جنرال إسرائيلي سابق يحذر من اجتياح غزة ويدعو لتصعيد الاحتجاجات ضد نتنياهو

جنرال إسرائيلي سابق يحذر من اجتياح غزة ويدعو لتصعيد الاحتجاجات ضد نتنياهو

في تطورات بالغة الخطورة داخل المشهد الأمني والسياسي الإسرائيلي، أطلق جنرال إسرائيلي سابق تحذيراً صارخاً بشأن مخاطر اجتياح قطاع غزة. معتبراً أن هذه الخطوة قد تتحول إلى «مصيدة ضخمة» تُكبد إسرائيل خسائر كبيرة وتفاقم الأزمات الأمنية. لذلك. بالتزامن مع ذلك، دعا الجنرال الشارع الإسرائيلي إلى تصعيد الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبراً أن سياساته العسكرية. الفاشلة تهدد أمن إسرائيل واستقرارها. لذلك. تبرز أهمية متابعة هذه التحذيرات وفهم خلفياتها وتأثيراتها المحتملة على مستقبل الصراع في المنطقة.

تزايد المخاوف من اجتياح بري لغزة

تشهد إسرائيل جدلاً داخلياً حاداً حول ما يسمى بـ«الاجتياح البري» لقطاع غزة، مع تباين واضح بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية. في هذا السياق، حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، وهو من كبار ضباط الجيش سابقاً، من قرارات نتنياهو المستمرة. لتصعيد العمليات العسكرية في غزة. وأوضح بأن. هذه الخطوة ليست مجرد اختيار عسكري، بل قد تجر إسرائيل إلى مواجهة إقليمية. شاملة لا تملك الاستعداد الكافي لها، خاصة في ظل تزايد الحركات المسلحة المناهضة لإسرائيل في الضفة الغربية والشمال اللبناني.

الخلفية: من هو الجنرال إسحاق بريك؟

إسحاق بريك (75 عاماً) هو لواء متقاعد خدم في الجيش الإسرائيلي لأكثر من 34 سنة، شغل مناصب مركزية منها عضو في رئاسة أركان الجيش. ورئيس لجنة الشكاوى العسكرية. بعد تخرجه. أصبح صوتاً ناقداً بارزاً للقيادة العسكرية والسياسية، مشيراً إلى وجود خلل. وتبذير وفساد في مؤسسات الأمن الإسرائيلي. علاوة على ذلك. اكتسب شهرة واسعة بـ اسم «نبي الغضب» بسبب. تنبؤاته الدقيقة بهجمات «حماس» على إسرائيل، والإخفاقات الأمنية التي رافقت هذه الهجمات.

تحذيرات الجنرال بريك من «مصيدة الاجتياح»

خلال مقابلة إعلامية حديثة، تحدث الجنرال بريك عن مخاوفه العميقة من أن يؤدي اجتياح غزة إلى كارثة تتعلق بحياة الجنود الإسرائيليين وتوسع. نطاق الحرب إلى جبهات أخرى. ولتوضيح. أكد أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد عسكرياً للحرب على جبهتين في وقت واحد. وأشار إلى. أن إدخال إسرائيل في مواجهة برية مباشرة مع قطاع غزة سيشعل جبهة داخل الضفة الغربية، حيث سيهاجم. عشرات الآلاف من الفلسطينيين المستوطنات اليهودية، بالإضافة إلى توتر على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني. الذي يجمعه تحالف مع جماعات أخرى مثل الحوثيين في اليمن والميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.

بالتالي، أكد الجنرال أن الاجتياح البرّي في هذا الوقت يُعدّ قراره متسرعاً جداً، ويعرض الدولة لمخاطر عسكرية ودولية، إذ أن التورط في حرب إقليمية واسعة قد يؤدي إلى دمار مادي وبشري كبير للجانب الإسرائيلي، خاصة أن البنية التحتية في إسرائيل مستهدفة بالصواريخ والطائرات المسيرة. ونتيجة لذلك. دعا إلى إعادة النظر في الخطط العسكرية، ومطالبة الحكومة والجيش بالتحضير الكامل قبل أي تحرك من هذا النوع.

الخلافات السياسية والعسكرية داخل إسرائيل

في نفس السياق، لا يخفي الإعلام الإسرائيلي حجم الخلافات بين بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على شكل وموعد الاجتياح. وكذلك. بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير، الذي أكد في أكثر من مناسبة أنَّ أشكال التصعيد الحالية تعتبر «مكيدة استراتيجية» قد تؤدي إلى فشل ذريع، وربما إيذاء كبار السجناء الإسرائيليين لدى «حماس» في قطاع غزة.

علاوة على ذلك، نقلت تقارير إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع بشكل متكرر لمناقشة خطط توسعة العمليات العسكرية في غزة، مع إصرار نتنياهو على إتمام احتلال القطاع بالكامل. ومع ذلك، تحذيرات القيادة العسكرية من عواقب هذا القرار لا تزال تضعف من حماسة قيادات الجيش التي تخشى من تداعيات خطيرة على الجبهات المتعددة.

تصاعد الاحتجاجات الداخلية ضد نتنياهو

في إطار انعكاس مظاهر الأزمة الأمنية والسياسية، تشهد إسرائيل موجة احتجاجات متصاعدة داخل المدن والبلدات، حيث يعبر عشرات الآلاف من الإسرائيليين عن رفضهم لسياسات نتنياهو وحكومته فيما يتعلق بالحرب في غزة. ويطالب المتظاهرون. بوقف التصعيد العسكري والبحث عن حلول سياسية لإرجاع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

والأكثر من ذلك، بدأت الاحتجاجات تمتد لتطال مؤسسات الدولة، بما في ذلك القوات الأمنية والاستخباراتية، وهو ما يعكس أزمة ثقة عميقة بين الجمهور والحكومة. ومن ناحية أخرى، يرى بعض المحللين أن هذه الحركة الاحتجاجية قد تؤدي إلى اهتزاز الاستقرار الاجتماعي والسياسي في إسرائيل، وخاصة إذا استمر الصراع لفترات أطول دون تحقيق نصر حاسم.

الأبعاد الأمنية والإنسانية التي تحيط بالاجتياح

بالتأكيد، يترافق الحديث عن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة مع توجيه أصابع الاتهام للقيادة العسكرية والأمنية حول الإخفاقات التي سمحت بهجوم مفاجئ لحركة «حماس» على المستوطنات الإسرائيلية، والذي أوقع عشرات الضحايا الإسرائيليين. وقد اتهم الجنرال بريك. خصوصاً قيادة اللواء الجنوبي ورئيس شعبة الاستخبارات بالتقاعس عن القيام بواجبهم، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة.

ومثال ذلك، حذر بريك من أن استمرار الحرب على هذا المنوال سيؤدي إلى تداعيات إنسانية شديدة في غزة، والتي سيمتد تأثيرها إلى إسرائيل نفسها، بسبب الكثافة السكانية والروحية في المنطقة. كما أن الأزمة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين ستزيد من الضغط الدولي على إسرائيل، ما يضع أمام نتنياهو معضلة قانونية وأخلاقية معقدة.

من ناحية أخرى: توقعات مستقبلية وتوصيات الجنرال بريك

وفقاً للجنرال بريك، فإن المرحلة القادمة يفترض أن تركز على تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية تمهيداً لأي عملية برية محتملة في المستقبل، وليس انجراراً لقرار مستعجل ينذر بإخفاق فادح وخسائر بشرية ومادية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، شدد على أن على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لمواجهة جبهتين على الأقل في آن واحد، وأن يتم تدعيم الأمن الداخلي لمنع تفاقم الاحتجاجات التي قد تتحول إلى فوضى داخلية حقيقية.

وفي ضوء ذلك، دعا الجنرال إلى تصعيد الاحتجاجات السياسية ضد نتنياهو، باعتباره المسؤول الرئيس عن العمليات الحالية التي توصف بالفاشلة، وأن الشعب الإسرائيلي يجب أن يرفع صوته ليحمي نفسه من قرارات قد تعصف بأمنه. وبالتأكيد، فإن تصعيد هذا الضغط السياسي والاجتماعي يهدف إلى دفع الحكومة لتغيير استراتيجياتها وفتح ملفات السلام وإعادة تقييم موقفها من الحرب.

خلاصة وتلخيص

بعبارة أخرى، يحذر الجنرال الإسرائيلي السابق إسحاق بريك من عواقب اجتياح غزة في الوقت الحالي، ويرى أن هذه الخطوة ليست فقط مخاطرة عسكرية كبرى بل انتحار سياسي واجتماعي لإسرائيل. بالتالي، يدعو إلى تأجيل هذه الخطوة حتى تتهيأ الدولة أمنياً وسياسياً، مع الابتعاد عن التصعيد غير المحسوب. بالإضافة إلى ذلك، يسلط الضوء على الأزمة العميقة بين القيادة السياسية والعسكرية، والتي تنعكس سلباً على ثقة الجمهور، التي بدأت تتآكل أمام استمرار الحرب وفشل تحقيق الأهداف. علاوة على ذلك، يدعو الجنرال إلى تكثيف الاحتجاجات الشعبية ضد نتنياهو، لكونه المسؤول المباشر عن سياسة الحرب والتردد في اتخاذ القرارات الصحيحة.

هذا يعني أن إسرائيل أمام مفترق طرق حاسم، حيث يجب أن توازن بين الأمن الوطني والضغوط الداخلية والدولية. وفي غضون ذلك، تظل كل الأعين موجهة إلى القرار السياسي القادم حول مصير الاجتياح البرّي، الذي قد يغير معالم المنطقة برمتها.

بهذا يكون التقرير الإخباري من غزة تايم رأينا تحليلات عميقة مع الكلمات المفتاحية المهمة مثل: اجتياح غزة، نتنياهو، الجيش الإسرائيلي، حماس، الضفة الغربية، الاحتجاجات الإسرائيلية، الرهائن، الأمن الإسرائيلي، حرب غزة، التصعيد العسكري.

Exit mobile version