جنازات جماعية في غزة دامية
مشاهد مؤلمة تحت القصف.. ودماء الشهداء تصرخ وسط صمت العالم
تشهد غزة هذه الأيام جنازات جماعية موجعة، إذ يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروّعة بحق المدنيين العزّل، غير آبه بنداءات العالم..
في مشاهد ودّاع الفلسطينيون في بعض المناطق أكثر من سبعة شهداء من عائلة واحدة، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ. وفي مشهد مأساوي متكرر، قام الأهالي بانتشال جثامين أحبّائهم من تحت الركام، ثم حملوها على الأكتاف في جنازات امتزجت فيها الدموع بالتكبيرات.
وفي أثناء ذلك، صدحت المآذن تردّد بحزن: “لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله”، لتنتقل كلمات الوداع من حيّ إلى حيّ، حتى عمّ الهتاف أرجاء غزة التي تنزف. وهكذا، تداخلت أصوات التكبير مع صرخات الفقد، ليصنع المشهد لوحة حزينة تختصر وجع شعب بأكمله.
ومع مرور الساعات، لم تهدأ القلوب، ولم تتوقف الدموع، إذ إن الوداع في غزة أصبح طقسًا يوميًا، وجراحها تتعمّق كل لحظة.
على الرغم من تكرار المجازر، اكتفت العواصم الكبرى بإصدار بيانات شكلية ودعوات هزيلة للتهدئة، دون اتخاذ أي خطوات فعليّة.
في المقابل، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف الأحياء السكنية والمدارس والملاجئ، بينما بقي المجتمع الدولي متفرجًا، وكأنّ أرواح الفلسطينيين لا تساوي شيئًا في ميزان العدالة.
رغم استمرار القصف، خرج الفلسطينيون في مظاهرات غاضبة تحدّت الموت، وواجهوا القنابل بالأصوات واللافتات.
حمّل المتظاهرون الاحتلال مسؤولية القتل، وندّدوا بتواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي.
ومن يختار الصمت أمام هذا الموت الجماعي، فإنه يشارك فيه بشكل أو بآخر.
بالتالي، لا تطلب غزة شفقة، بل تطالب بحقها في الحياة، وتناشد العالم أن يمنحها عدالة حقيقية… وعدالة عاجلة توقف المجازر وتعيد للناس كرامتهم
📢كونوا معنا بالقرب دوما عبر موقعنا غزة تايم