غزة تايم

وقود للحظة… موت للغد؟ دخول محدود إلى غزة لا يوقف الانهيار

وقود للحظة… موت للغد؟ دخول محدود إلى غزة لا يوقف الانهيار
❗وقود للحظة... موت للغد؟ دخول محدود إلى غزة لا يوقف الانهيار

 

أول دخول للوقود إلى غزة منذ 130 يومًا… هل بدأ العد التنازلي لانهيار المستشفيات؟
دخول شحنة وقود بعد أشهر من الحصار… ولكن!
أعلنت الأمم المتحدة رسميًا دخول أول شحنة وقود إلى قطاع غزة منذ 130 يومًا من الحصار الخانق، في تطور إنساني يُعد بمثابة “جرعة تنفس” محدودة في بحر من الخنق والدمار المستمر.

في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس، كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الشحنة بلغت 75 ألف لتر من الوقود، ودخلت القطاع من جهة “إسرائيل” يوم الأربعاء.

لكن هذا الخبر الإيجابي المبدئي سرعان ما تبدد في ظل حجم الكارثة، إذ أكد دوجاريك أن هذه الكمية “لا تكفي لتغطية حتى احتياجات يوم واحد” في القطاع المنكوب.

 

“الساعات الأخيرة”: مستشفيات غزة على حافة الانهيار
وزارة الصحة في قطاع غزة أطلقت صرخة إنذار جديدة مساء الأربعاء، محذرة من خروج المستشفيات في مدينة غزة عن الخدمة خلال الساعات القليلة القادمة، بسبب نفاد الوقود المشغل للمولدات الكهربائية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ مارس/آذار الماضي.

 

انهيار النظام الصحي:
تعاني مستشفيات غزة من انهيار شامل في البنية التحتية الصحية.

الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر المستشفيات والمراكز الصحية.

الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية ممنوعة من الدخول.

الوقود غير متوفر لتشغيل أجهزة الإنعاش، الحضانات، غرف العمليات، والمختبرات.

الوقود لا يعني الكهرباء فقط، بل هو نبض حياة للمرضى، للمستشفيات، وللملاجئ المؤقتة.

 

مأساة إنسانية مستمرة: أرقام تفوق الخيال

منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة إبادة جماعية متكاملة الأركان، تشمل:

أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض.

نصف مليون نازح يعيشون بلا مأوى.

مجاعة حادة أزهقت أرواح العشرات، أغلبهم أطفال.

تجاهل دولي رغم أوامر محكمة العدل الدولية
رغم قرارات محكمة العدل الدولية التي تطالب بوقف فوري للعدوان، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي سياساتها الوحشية الممنهجة ضد المدنيين العزل، في خرق صارخ لكل الأعراف الإنسانية والقانونية.

 

  1. لماذا شحنة الوقود غير كافية؟ نظرة تحليلية
    تحتاج مستشفيات غزة يوميًا إلى ما لا يقل عن 150 ألف لتر من الوقود لتشغيل المولدات.
  2. توجد محطات مياه وصرف صحي تحتاج أيضًا إلى الوقود لمنع الكوارث البيئية.
  3. النازحون في المدارس والملاجئ يعتمدون على الوقود في الطبخ والتدفئة والإنارة.
  4. حتى سيارات الإسعاف لا يمكنها التحرك بدون وقود.
  5. دخول شحنة واحدة لا يعني انتهاء الأزمة… بل مجرد تأجيل للكارثة.

كيف يمكن للعالم أن يتدخل؟
ضغط دولي فوري لفتح المعابر أمام دخول الوقود والمواد الطبية.

  1. تأمين ممر إنساني دائم بإشراف أممي.
  2. توفير دعم مباشر للمؤسسات الصحية العاملة داخل غزة.
  3. رفع الحصار الكامل المفروض على القطاع منذ سنوات.

دعوة للضمير العالمي: لا تتركوا غزة تموت في الظلام
إن ما يحدث في غزة ليس فقط كارثة إنسانية، بل وصمة عار في جبين العالم. دخول الوقود لأول مرة منذ 130 يوماً لا يجب أن يكون حدثًا احتفاليًا، بل ناقوس خطر يُنذر بكارثة صحية وبيئية واجتماعية إن لم يتم التحرك الفوري لتغيير هذا الواقع.

📢 تابعنا مع غزة تايم أول بأول

Exit mobile version