التنفس عملية لا إرادية يغفل عنها الكثيرون، ولكنها تحمل أهمية كبيرة لصحة الجهاز التنفسي. تلعب طريقة التنفس، سواء عبر الأنف أو الفم، دورًا مهمًا في الحفاظ على صحتنا العامة.
عند التنفس عبر الأنف، يمر الهواء عبر الممرات الأنفية التي تقوم بتدفئته وترطيبه وتنقيته قبل وصوله إلى الرئتين، مما يسهم في زيادة كفاءة امتصاص الأكسجين. في المقابل، التنفس عبر الفم يوفر هواءً جافًا وغير مفلتر، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالتعب مع مرور الوقت.
حماية الرئتين من الملوثات
الأنف يحتوي على أهداب وبطانة مخاطية تعمل على احتجاز الغبار والبكتيريا، مما يحمي الرئتين من الملوثات الضارة. أما التنفس عبر الفم، فيسمح بدخول هذه الجسيمات مباشرة إلى الرئتين، مما يزيد من خطر الالتهابات والحساسية.
صحة الشعب الهوائية والتهيج
التنفس عبر الأنف يضمن وصول هواء دافئ ورطب إلى الرئتين، مما يقلل من خطر جفاف وتهيج الشعب الهوائية. في المقابل، التنفس عبر الفم قد يزيد من التهاب الحلق وجفاف الفم، وقد يرتبط بمشاكل صحية مثل الربو.
التوازن الكيميائي في الجسم
يساعد التنفس عبر الأنف في الحفاظ على توازن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجسم، مما يدعم وظائف الأوعية الدموية والرئتين. أما التنفس السريع عبر الفم، فيخل بهذا التوازن وقد يؤدي إلى القلق أو ارتفاع ضغط الدم.
التنفس ليلاً وجودة النوم
يُربط التنفس عبر الفم أثناء النوم بـ الشخير وتوقف التنفس الليلي، مما يؤثر سلبًا على جودة النوم. بينما يعزز التنفس عبر الأنف نومًا أعمق وأفضل، مما يساهم في الشعور بالراحة والصحة العامة.
أفضل طريقة للتنفس
وفقًا لخبراء الصحة، يعد التنفس عبر الأنف هو الأفضل لصحة الجهاز التنفسي. فهو يعزز من كفاءة التنفس، يقلل من التعرض للملوثات، ويدعم صحة الرئتين وجودة النوم.