غزة تايم

هل يعجّل “جحيم ترامب” إبرام صفقة غزة؟

هل يعجّل “جحيم ترامب” إبرام صفقة غزة؟
هل يعجّل "جحيم ترامب" إبرام صفقة غزة؟

تباينت الآراء حول دوافع تصعيد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تهديداته بفتح “أبواب الجحيم” في الشرق الأوسط إذا لم تفرج حماس عن المعتقلين الإسرائيليين.

ورأى البعض في هذه التهديدات “استعراضاً إعلامياً”. فيما اعتبرها آخرون وسيلة للضغط على الأطراف المعنية، بهدف إتمام صفقة تبادل أسرى قبل دخوله البيت الأبيض.

ويشير الخبراء إلى أن تكرار ترامب لهذه التحذيرات ربما يكون محاولة لإظهار قدرته على حل الأزمة سريعاً. وهو ما يعجز عنه الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن. وفي الوقت نفسه، يرى البعض أن ترامب يهدف إلى الضغط على حماس لتنفيذ صفقة التبادل قبل توليه منصبه، من أجل الوفاء بوعده للإسرائيليين.

وفي هذا السياق، أصدر الرئيس الأميركي المنتخب تحذيراً جديداً، حدد فيه مهلة قصيرة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إن تهديدات ترامب المتكررة بشأن الإفراج عن المعتقلين تهدف إلى تحقيق “استعراض إعلامي”. مشيراً إلى أن هذا التحذير هو الثالث خلال أقل من 40 يوماً؛ ما يعكس استراتيجية ترامب في استخدام التصريحات القاسية لتسليط الضوء على الأزمة.

وأوضح الرقب، أن ترامب قد يتوقع إتمام صفقة التبادل قريباً، ولذلك يطلق هذه التهديدات لتبدو وكأن ضغوطه هي السبب في التوصل إلى الاتفاق الذي فشل بايدن في تحقيقه خلال أكثر من 15 شهراً.

وأكد أن مبعوثي ترامب يتنقلون بين عدة أطراف في محاولة للدفع نحو إتمام الاتفاق قبل بدء ولايته أو مع تنصيبه رسمياً. لكنه يرى أن هذه التهديدات لن يكون لها أي تأثير كبير، خاصة وأن غزة شهدت دماراً واسع النطاق يجعل أي تهديدات جديدة غير فعالة.

وأضاف الرقب أن تصريحات ترامب حول إنهاء الحروب لا تتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط. بل تركز على الحرب الروسية الأوكرانية، التي تؤثر على الموازنة الأميركية. ورأى أن موقف ترامب من الصراعات في الشرق الأوسط يتميز بتوسيع أراضي إسرائيل على حساب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وسوريا ولبنان.

في المقابل، اعتبر الباحث في العلاقات الدولية أحمد ياسين أن تهديدات ترامب تأتي كوسيلة للضغط على الأطراف المعنية لإتمام صفقة تبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن.

“ترامب ليس سياسياً دبلوماسياً”

وأكد في تصريحات، أن ترامب ليس سياسياً دبلوماسياً، بل يسـعى من خلال التهديدات إلى تسريع التوصل إلى اتفاق قبل تنصيبه. وأضاف أن ترامب يكرر دائماً حديثه عن تحويل الشرق الأوسط إلى “جحيم” في إطار مسؤوليته عن الدفاع عن إسرائيل، ورغبته في الوفاء بوعوده لمنظمات الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة والإسرائيليين.

وأشار “ياسين” إلى أن إطلاق سراح الرهائن سيشكل دفعة قوية لترامب في بداية ولايته، مستغلاً سمعته لتنفيذ تهديداته.

وفي الوقت نفسه، أكد أن ترامب سيحرص على تجنب التدخل العسكري الأميركي في غزة أو مع حماس. وأنه إذا فشل في إتمام الصفقة قبل تنصيبه، فإنه سيدعم عملية عسكرية إسرائيلية ضد حماس؛ وهو ما سيدفع الأطراف المعنية للضغط على الحركة للإفراج عن المعتقلين.

وبالتالي، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى تسريع تهديدات ترامب لتنفيذ صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل. وما إذا كانت هذه التحركات جزءاً من استراتيجية أكبر لتحقيق أهداف سياسية في المنطقة.

Exit mobile version