سلطت صحيفة “هندوسيان تايمز” الضوء على المخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بأكياس الشاي، حيث أظهرت دراسة حديثة أن هذه الأكياس تنتج مواد بلاستيكية تتسرب إلى خلايا الجسم، مما يزيد من خطر التلوث البلاستيكي ويشكل تهديدًا بيئيًا عالميًا.
كما وجدت الدراسة التي أجرتها جامعة برشلونة المستقلة، أن ملايين ومليارات المواد البلاستيكية تفرزها أكياس الشاي المتوفرة تجاريًا، والتي تطلق عند استخدامها كميات هائلة من الجسيمات النانوية والبنى النانوية.
ووجد أن أكياس الشاي عند تخميرها تطلق كميات هائلة من الجسيمات البلاستيكية في الماء الساخن.
أجرى العلماء تجاربهم على أكياس الشاي المتوفرة في المتاجر والمصنوعة من ثلاثة أنواع من البلاستيك: البوليمرات المسماة البولي بروبيلين والنايلون 6 والسليلوز.
وجدوا أن أكياس الشاي التي تحتوي على البولي بروبيلين تطلق حوالي 1.2 مليار جسيم بلاستيكي لكل قطرة – أو مليلتر – من الشاي، وتلك التي تحتوي على السليلوز تطلق 135 مليون جسيم لكل قطرة والنايلون 6 تطلق 8.18 مليون جسيم لكل قطرة.
قام العلماء بصبغ الجزيئات وتعريضها لخلايا مختلفة في أمعاء الإنسان، لتتبع كيفية تفاعلها داخل الجسم بمجرد تناولها.
بعد 24 ساعة، امتص نوع معين من الخلايا الهضمية المنتجة للمخاط في الأمعاء كميات كبيرة من البلاستيك الدقيق والنانوي، حتى أن البلاستيك دخل نواة بعض هذه الخلايا، حيث يتم تخزين المواد الوراثية.
يشير هذا الاكتشاف إلى أن المخاط الهضمي قد يلعب دورًا رئيسيًا في امتصاص البلاستيك الدقيق والنانوي في الجسم قبل نقله إلى مجرى الدم وأماكن أخرى في الجسم.
قال ريكاردو ماركوس دودر، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة ألاباما في برمنغهام: “يمكن للبلاستيك النانوي أن” يعبر الحواجز البيولوجية “بسهولة إلى الدم ثم يؤثر على أعضاء مختلفة”.
داخل الخلايا، يمكن لهذا البلاستيك تعطيل الميتوكوندريا، وهي مصنع الطاقة لكل خلية، والحمض النووي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.