ما هو جهاز البيجر هو جهاز اتصال لاسلكي صغير كان يستخدم بشكل واسع قبل انتشار الهواتف المحمولة. الهدف الرئيسي منه هو إرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة جدًا أو إشعارات تتيح للمستخدم معرفة أن شخصًا ما يحاول الاتصال به أو يرسل له رسالة. في أوج استخدامه، كان يُعد البيجر وسيلة اتصال مهمة للأطباء، العاملين في الطوارئ، ورجال الأعمال وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون للبقاء على اتصال بشكل دائم.
كيف يعمل جهاز البيجر؟
الإرسال اللاسلكي:
البيجر يعتمد على شبكة لاسلكية خاصة، مشابهة لشبكات الراديو. يتم إرسال الرسائل إلى البيجر عبر موجات راديو VHF أو UHF.
كان المرسل (الذي يرغب في الاتصال بالشخص الذي يملك البيجر) عادةً يتصل بمشغل أو يرسل رسالة من خلال هاتف، وفي بعض الحالات من خلال محطة إرسال مخصصة، لإرسال رسالة نصية قصيرة إلى جهاز البيجر.
استقبال الرسائل:
عندما يتم إرسال رسالة إلى البيجر، يستقبل الجهاز إشارة راديو تحتوي على الرقم المطلوب الاتصال به أو رسالة نصية قصيرة جدًا.
يُصدر البيجر تنبيهًا صوتيًا أو اهتزازيًا ليعلم صاحبه بوصول رسالة. في بعض الأنواع، يتم عرض رقم المتصل أو الرسالة النصية القصيرة على شاشة الجهاز.
أنواع البيجر:
البيجر أحادي الاتجاه (One-way Pager): يستقبل الرسائل فقط دون إمكانية الرد أو إرسال أي شيء من الجهاز نفسه.
البيجر ثنائي الاتجاه (Two-way Pager): يمكنه إرسال واستقبال الرسائل النصية، حيث يحتوي على لوحة مفاتيح صغيرة لكتابة الردود.
آلية الاستخدام البيجر :
عند تلقي المستخدم إشارة من البيجر، كان يعرف أنه بحاجة إلى الاتصال بالشخص الذي أرسل الرسالة. في كثير من الأحيان، كانت الرسالة تتضمن رقم هاتف الشخص المرسل فقط، مما يتطلب من المستخدم الاتصال به عبر هاتف ثابت أو هاتف عمومي.
بعض البيجرات كانت توفر قدرة على تلقي رسائل نصية قصيرة تحتوي على كلمات بسيطة أو أرقام.
استخدامات البيجر:
في الطوارئ والخدمات الصحية: كان الأطباء والممرضون والعاملون في خدمات الطوارئ يستخدمون البيجرات للبقاء على اتصال، حيث كانت توفر وسيلة اتصال سريعة وفورية للإبلاغ عن حالات الطوارئ.
في الأعمال التجارية: استخدم رجال الأعمال البيجرات لتلقي إشعارات حول المكالمات الهامة والاجتماعات.
لماذا أصبح البيجر أقل شيوعًا؟
مع التطور السريع للهواتف المحمولة وظهور الهواتف الذكية، التي يمكنها إجراء مكالمات، إرسال رسائل نصية، والوصول إلى البريد الإلكتروني والإنترنت، أصبح جهاز البيجر قديمًا وغير عملي. بحلول أوائل القرن الحادي والعشرين، بدأت البيجرات تفقد شعبيتها وأصبح استخدامها محدودًا في بعض القطاعات الطبية والخدمات الطارئة.
البيجر كان جهازًا بسيطًا ولكنه فعّال في تمكين المستخدمين من البقاء على اتصال بشكل مستمر قبل انتشار الهواتف المحمولة. اليوم، قد لا يُستخدم على نطاق واسع، لكنه لا يزال يعتبر جزءًا مهمًا من تاريخ تقنيات الاتصال.
