أكدت أحداث فيلم شقو 2024 عمرو يوسف أن “الأكشن” هو النوع السينمائي المفضل لدى جمهور العيد. حتى لو لم يكن أبطاله من كبار نجوم هذا النوع. بعد وقت قصير من صدوره، احتل العمل المركز الأول في إيرادات شباك التذاكر، تاركًا جانبًا التجارب الكوميدية التي عرضت معه.
ويعود الفيلم إلى الإخراج السينمائي المخرج كريم السبكي، الذي لم يتواجد خلف الكاميرا منذ أن قدم فيلمه “الديزل” عام 2018، وتفرغ للإنتاج. وهو من تأليف وسام صبري وبطولة عمرو يوسف ومحمد ممدوح. وأمينة خليل ودينا الشربيني ويسرا.
فيلم شقو عمرو يوسف
ينتمي فيلم شقو 2024 عمرو يوسف إلى فئة أفلام “Buddy Film”، وهي أفلام تعتمد على العلاقة بين زميلين سواء مجرمين أو شرطة، يتفاعلان معًا لغرض أكبر من نفسيهما، وهذا التفاعل يوضح الاختلافات في الشخصية بينهما وكذلك التكامل بين هذه الخصائص، فتصبح الزمالة أو الصداقة موضع اختبار خلال الأحداث، سواء بالموت أو بشبهة الخيانة.
وهذا الانتماء واضح من العنوان. وفي العامية المصرية، كلمة “شقو” تعني الصديق القريب من الأخ في المنزلة. نجد أننا أمام شريكين في الجريمة: إسماعيل (عمرو يوسف) العقل المدبر وممثل المخابرات في هذه العلاقة، وحجازي (محمد ممدوح) وهو كتلة. قوي البنية ولكن ذو ذكاء محدود.
يعمل الصديقان تحت إمرة امرأة غامضة تطلق على نفسها اسم “الطبيبة”، ويتم تكليفهما بمهام خطيرة تشمل سرقة مستندات أهم وأخطر من مجرد سرقة المال.
تبدأ الحبكة الحقيقية للفيلم عندما يطلب منهم الطبيب سرقة خزنة مريض ثري يعيش بمفرده في قصر مع ممرضة متخصصة. وتعترض العملية صعوبات كثيرة أهمها مقاومة المريض والممرض مما يؤدي إلى وفاة الأول وإصابة الثاني.
وتدور أحداث الفيلم حول سلسلة من المغامرات نتيجة هذه السرقة حيث يهجم عليهم الأعداء سواء كرم السويدي (عباس أبو الحسن) أو الطبيبة نفسها، لكن المحرك الحقيقي للأحداث هو العلاقة المعقدة بين إسماعيل و حجازي، فالأخير يغار من صديقه وعليه في نفس الوقت، فيغضب. فمثلاً احترام الطبيبة لإسماعيل، وهي ترفض مقابلته بسبب أسلوبه الهمجي في الحوار، وعندما يربط الحب بين إسماعيل وفاطمة (دينا الشربيني) الممرضة، ويبدأ في التحرك نحو التوبة والتغيير، ويجد حجازي في هذه العلاقة تهديدًا لأسلوب حياتهما معًا، لذلك يسعى بكل قوته لإنهاء هذه العلاقة. علاقة.
ويواصل الفيلم ترسيخ هذه الرواية، وربما بقوة أكبر، من جانب الحركة والمغامرة. كلما ابتعد إسماعيل وحجازي عن بعضهما، يتكبدان خسائر مختلفة، وعندما يجتمعان يهزمان أعدائهما. وتأتي خاتمة الفيلم للتأكيد على أن علاقة الصداقة أهم من الحب والزواج، فيترك إسماعيل فاطمة على أمل العودة إليها ذات يوم، ويفعل حجازي الأمر نفسه مع زوجته فتنة (أمنية خليل) التي هي مصابًا، ويسافر بدونها مع صديقه.