غزة تايم

سكان غزة يواجهون وحدهم الحرب والبرد

alt=
سكان غزة يواجهون وحدهم الحرب والبرد

مع دخول فصل الشتاء، يزداد الطقس برودة في غزة في ظل عدم اهتمام حماس بما أصاب القطاع من دمار أجبر الناس على النزوح والمبيت في العراء خاصة بعد أن تهدمت كثير من المنازل خلال الحرب منذ السابع من أكتوبرالماضي.

وكما هو الحال في العادة أثناء الحروب داخل القطاع، فإن الحكومة المحلية غير قادرة على تلبية احتياجات السكان أثناء حالات الطوارئ، فالبنية التحتية مُدمرة، وتوقفت محطات الصرف الصحي عن العمل، مما يساعد ذلك على انتشار الأمراض بشكل أكثر كثافة، وهكذا ويبقي سكان غزة يواجهون البرد والحرب في الوقت الذي لم يعاني فيه قيادة حماس من نقص في ضروريات الحياة في الأنفاق.

فيما كانت قد حذرت منظمةُ الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء في قطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية، مؤكدةً وُجودَ أدلةٍ ومُؤشراتٍ على ذلك، دون أن تحددَ نوع الوباء، وقالت المنظمة، إن وضع المنظومة الصحية في غزة يزداد سوءاً، لا سيما مع موجاتِ النزوح الكبيرة للأطفال في القطاع، محذرةً من وجود مخاطر كبيرة بشأن انتشار الأمراض بينهم.

فيما تحدثت تقارير صحفية عديدة عن تراجع وتدهور كبير للأوضاع الإنسانية حتى أنه يبدو متسارعا نحو الأسوأ وتقرير المنظمة الدولية يتمحور حول وباء لم تحدد اسمه لكنها اكتفت بالقول إن كل المؤشرات تنذر به، وأضافت التقارير أن مليون طفل في غزة نزحوا من غزة وتهددهم الأمراض خاصة في فصل الشتاء لذا ذهبت المنظمة الدولية إلى المطالبة مؤكدة بضرورة الاهتمام بوضعهم.

وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية فإن الأجواء الباردة والممطرة تزيد من معاناة الغزيين، مع تأكيدها على وجود حالة جوع حقيقية تؤثر على 90 بالمئة من السكان، وفي تطور مثير للقلق أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عجزها عن تقديم خدمات الإسعاف في شمال غزة، مما يجعل القدرة على معالجة المصابين أمرًا صعبًا.

وفي ظل هذا السيناريو المأساوي، تحث منظمة الصحة العالمية على زيادة الدعم الإنساني والطبي لغزة، مطالبةً بتقديم المساعدة الفورية للمتضررين، وأمام كل هذا الألم تزداد المطالب الدولية التي تدعو إلى ضرورة إرساء طرق آمنة وفعاله بواسطة شرطة حماس والحكومة في غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

وفي حديث لها، وصفت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ النظام الصحي في غزة بالسيء والمتدهور، مضيفة: على الرغم من الصعوبات التي يواجهها الهلال الأحمر الفلسطيني، إلا أنه يؤدي واجبه ويواصل خدماته الإسعافية.

Exit mobile version