يترقب الفلسطينيون في كل مكان، افتتاح موسم الزيتون الأسبوع المقبل، هذا الموسم الذي له طابع وطني خاص للجميع لما تحمله هذه الشجرة المباركة من قدسية عند الفلسطينيين.
ويأتي موسم الزيتون للعام الجاري في ظل كميات قليلة على عكس السنة الماضية، وهي ما يطلق عليها الفلسطينيون “سنة شلتونة”.
وفي يوم افتتاح الموسم، الذي حددته الوزارة في التاسع من أكتوبر يهدف الفلسطينيون ليكون هذا اليوم هو احتفال لكل مزارع ومحافظ على التقاليد.
وتعد شجرة الزيتون أحد الثوابت والرموز التي تعبر عن حق الفلسطيني بالعودة لجذوره الضاربة في الأرض، والتي تمثل تشبث الفلسطيني بأرضه فلقبت فلسطين “بعروس الزيتون”.
ورغم افتتاح موسم الزيتون خلال أيام، إلا أن وزارة الزراعة تنصح بتأخير القطاف وخصوصا صنفي النبالي و”k18” فيستحسن تأجيل قطفه إلى ما بعد الثلث الأخير من أكتوبر.
أما صنفا الشملاني والسري فعادة ما يتم البدء بقطافهما مع بدء الموسم.
وخلال هذه الفترة تتجهز وزارة الزراعة لهذا الموسم بالفرق الميدانية وفرق الإشراف ومختصين لضبط الأسعار نظرًا لأهمية هذا الموسم وإستراتيجيته على مستوى الوطن.
ومن المتوقع أن تكون الكميات المنتجة للموسم الحالي أقل من نصف الكميات المنتجة بالعام الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن الموسم الماضي، كان تاريخيا على صعيد الإنتاج، في وقت تجاوزت الكميات المنتجة 40 ألف طن.
وتأتي الكميات القليلة للموسم الحالي والتي تقّدر بقرابة 10 آلاف طن، تفسيرا لما يسمى ظاهر تبادل الحمل” أو “المعاومة” التي تسير على ثمار الزيتون.
كما أن التغيرات المناخية التي يمر فيها قطاع غزة والتي أثرت بالسلب على هذا الموسم، سببا لقلة الكميات.
واستعدادا لهذا العرس الزراعي، بدأت معاصر الزيتون في فلسطين، الترتيبات لاستقبال الزيتون من المزارعين.
ويبلغ عدد معاصر الزيتون في قطاع غزة 28 معصرة، تصنف حسب نمط عملها إلى 2 حجر قديم، 6 نصف أتوماتيك، و20 أوتوماتيك، وتوزع جغرافيا: 2 شمال غزة، و8 في غزة، و9 في الوسطى، و7 في خان يونس، و2 في رفح.
بقلم: عزيز الكحلوت