غزة تايم

طلاب الجامعات.. تعبئة حزبية مع غياب المجالس

alt=
طلاب الجامعات.. تعبئة حزبية مع غياب المجالس

طلاب الجامعات.. تعبئة حزبية مع غياب المجالس

تعتبر الأطر الطلابية في الجامعات الفلسطينية من أهم أوجه الديمقراطية التي حُرم الفلسطينيون منها منذ قرابة 17 عاما.

ولكن يبدو أن الجامعات الفلسطينية تعاني منذ سنوات طويلة من غياب التمثيل الحقيقي للطلاب عبر انتخابات تدفع بالطلبة لممارسة الديمقراطية.

وهو ما يدفع بإدارة الجامعات للتدخل في وضع الأطر الطلابية والتي تكون وفق أهواء حزبية، مما يخلق بيئة عقيمة بين الطلبة دون مدافع حقيقي عن حقوقهم ومزيدا من الإشكاليات.

وحاليا تواجه الأطر الطلابية في جامعة الأزهر مشاكل بين الأطر الطلابية دفعت بإدارة الجامعة لمنع أي نشاطات لجميع الأطر، وسابقا عانت جامعات أخرى من هذه الإشكاليات.

ولعل الوضع القائم يؤكد حالة الفراغ السياسي التي يعاني منها الفلسطينيون والتعبئة الحزبية السيئة التي تدفع لخلق حالة من الاحتقان.

ويدفع الوضع القائم بالتساؤل عن السبب الحقيقي في غياب مجالس الطلبة، ولماذا الاستمرار في حالة الفراغ السياسي في جامعات قطاع غزة.

كما أن التساؤل المطروح، عن المانع في وجود جسم طلابي يدافع عن حقوق الطلبة ويخلق لهم النشاطات المناسبة.

نجد أن النتيجة الموجودة مسبقا، هو حالة التغييب الواضحة التي ينتهجها البعض في منع حالة من الجو السياسي السليم والبيئة الديمقراطية المناسبة للطلبة.

وعلى الجانب الآخر نجد أن مثل هذه الأحداث تؤثر على سير العملية التعليمية من خلال تعليق الدوام واستمرار حالة الاحتقان، وهو ما يستدعي تدخل من جهات الاختصاص لتصويب الأوضاع.

والآن لتخرج إدارات الجامعات الفلسطينية والجهات المتابعة لها، في موقف جريء لتعلن عن انتخابات حرة ونزيهة لجميع الأطر الطلابية في جميع الجامعات الفلسطينية مع ضرورة إيجاد منافسة حرة ونزيهة.

ولعل النقطة الأهم هو ضرورة احترام إدارة الجامعات لما تفرزه هذه الانتخابات بغض النظر عن اللون السياسي، فجميعنا جئنا لخدمة أهداف واضحة بما يصب في مصلحة القضية الفلسطينية.. فهل من مجيب؟

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version