غزة تايم

هجرة الشباب.. هل ضاقت غزة بشبابها؟

alt=
هجرة الشباب.. هل ضاقت غزة بشبابها؟

تعود إلى الواجهة مجددا هجرة الشباب من غزة وبأعداد كبيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها الغزيون وخصوصا فئة الشباب.

ويكفي أن تعرف أن هناك 74 شابا وخريجيا جامعيا من بين كل مئة، هم في عداد البطالة، وانتظار طويل على قائمة البطالات وعقود المياومة وغيرها من الفرص التي ربما لن تأتي للكثيرين.

وفي مشهد مهيب، يصطف الشباب أمام احدى الشركات التي تمنح فيزا السفر لتركيا، والتي يتخذها الشباب الغزي نقطة انطلاق لتحقيق أحلامهم في احدى الدول الأوروبية.

هجرة الشباب والكفاءات يخلق حالة من الذعر عن مستقبل هذه الشباب التي تذهب ربما للمجهول، وهل سيكون السفر بطريقة شرعية أم عبر الغابات أو البحار التي غالبا ما تنتهي بكارثة غرق أو موت.

كما أنها تفتح باب التساؤل عن مصير قطاع غزة بعد أكثر من 17 عاما من الحصار والبقاء في دوامة الضنك وصعوبة العيش وغيرها من المشاكل التي أثرت على المجتمع من جميع النواحي.

ويؤكد ذلك على ضرورة أن يقف الجميع أمام مسؤولياتهم والنظر بما يحدث للشباب، وخصوصا الجهات الحكومية التي يجب الإعلان بشكل جدي عن استراتيجيها للعمل خلال الفترة الحالية لتشغيل الشباب التي تدفع الشباب للهجرة.

الهجرة من غزة

وتفيد بيانات للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، بأن نحو 60% من السكان في قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش نحو 80% منهم تحت خط الفقر، عدا عن الزيادة السكانية الكثيفة في القطاع، والتي زادت من الضغوط النفسية والاجتماعية.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، فإن إحصائية حركة المسافرين عبر معبر رفح البري خلال الـ7 أشهر الأولى من عام 2023 أوضحت مغادرة أكثر من 91 ألف مسافر.

ولعل ظروف المعبر والوضع الاقتصادي الصعب الذي يجعل من الصعب تأمين مصاريف السفر، وكذلك صعوبة التنقل عبر معبر رفح، أحد أهم الأسباب لمنع التحاق الآلاف بباب الهجرة، رغم وجود نيّة لديهم لذلك.

وأخيرا، نجد أن كرة اللهب تتدحرج في غزة وتحرق شبابها، وهو ما يحتّم حلولا عاجلة ترفع من شأن الغزيين وشبابهم وتخلق لهم مستقبلا أفضل.. فهل من مجيب؟

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version