غزة تايم

اجتماع الأمناء وتعويل الشعب

alt=
اجتماع الأمناء وتعويل الشعب

يجتمع الأمناء العامون اليوم الأحد في القاهرة بعد سنوات عجاف من الانقسام وانسداد الأفق دون أي حلحلة سياسية أو اقتصادية، زاد خلال هذه السنوات ضياع للأجيال.

ويأمل الفلسطينيون في إيجاد طاقة أمل من هذا الاجتماع، رغم حالة التشاؤم القوية التي تضرب الشارع الفلسطيني بأن مثل هذه الاجتماعات لن تقدّم ولن تأخر.

ويبدو أن حالة الفشل تعم اللقاء قبل الذهاب إليه، بسبب اختلاف البرامج التي ينادي فيها الكثير من الأحزاب، ففي الوقت الذي تريد فيه حركة فتح انهاء الانقسام وتنادي بحكومة وحدة وطنية، تقول حركة حماس إن الاجتماع يأتي لإيجاد استراتيجية لمواجهة الاحتلال.

كما أن حركة الجهاد الإسلامي تقاطع الاجتماع بعد حديث أمينها العام زياد النخالة بأن حركته لن تحضر اجتماع الأمناء قبل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وبالتالي يُظهر هذا الاختلاف الكبير حجم التباين بين الكثير من الأحزاب ويزيد من الهوّة بين الأطراف، والتعقيدات بأن الاجتماع يبدو لن يأتِ بجديد.

ورغم هذه الحالة التي تسيطر على الفلسطينيين إلا أن الجميع يأمل بشيء مختلف هذه المرّة، شيء يأتي بالجديد فيما يتعلق بالحلول العملية للمشاكل التي خلقتها حالة الانقسام السياسي.

ويتساءل الشباب الفلسطينيون عن الوقت الذي ستنتهي فيه هذه الأزمة التي استمرت 17 عاما، وهل يمكن خلق واقع جديد ينهي مأساة الأجيال التي دمرها الانقسام؟

ونأمل أن يكتب لهذا اللقاء النجاح في طي صفحة الانقسام الأسود، وأن نجد قيادة موحدة تحت شروط تخدم القضية الفلسطينية دون خدمة أجندات شخصية.. فهل من مجيب؟

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version