غزة تايم

الانتخابات في جامعات الضفة.. غزة تتوق للتجربة

alt=
الانتخابات في جامعات الضفة.. غزة تتوق للتجربة

تعم الانتخابات جامعات الضفة خلال الفترة الأخيرة، في وقت يمارس الطلاب العملية السياسية التي حرموا منها منذ أكثر من 17 عاما بسبب الانقسام.

وكانت آخر انتخابات رئاسية جرت عام 2005، وآخر انتخابات تشريعية عام 2006، وهو ما يحرم أجيالا من الانتخابات وممارسة حقهم الديمقراطي.

وتأتي الانتخابات في جامعات الضفة والتي يختاروا من خلالها الطلبة الذين يمثلونهم في مجلس الطلاب من كافة الأطياف الحزبية لتؤكد على حاجة الفلسطينيين الماسة للانتخابات.

ويتساءل طلاب الجامعات في غزة عن السبب في عدم نقل تجربة جامعات الضفة إليهم، ولماذا لا تجري انتخابات تنافسية بين الأطر الطلابية والتي تكون في محصلتها خدمة الطلاب.

وتفتقر جامعات غزة للعملية الانتخابية، وغالبا ما يتم تشكيل الأطر الطلابية بالتزكية، وهو ما يدفع بالتساؤل عن الأسباب والدوافع.

ولعل أهم ما يميز الانتخابات في الجامعات الفلسطينية، هو البرنامج الانتخابي، الذي يدلل على مدى الوعي لدى الطلبة الفلسطينيين وخصوصا خلال المناظرات الطلابية التي تجري بين الأطراف.

وبالتالي لابد من العمل الجاد على اجراء الانتخابات الحرة والنزيهة في جميع الجامعات الفلسطينية عبر مشاركة كافة الأطر بما يخدم مصلحة الطلاب.

كما أنه لابد من تعميم التجربة على المستويات العليا، اجراء انتخابات شاملة تكون بدايتها في انهاء الانقسام الفلسطيني.

انتخابات نقابة الصحفيين

اعلنت نقابة الصحفيين عن اقامة الانتخابات خلال الشهر الحالي و لكن تم تقديم استشكال للقضاء من فئة لا تريد اقامة الانتخابات و سيتم البت فيه اليوم الاحد مع ان النقابة اعطت مهلة شهرين لحل كافة القضايا للاعضاء و تسوية العضويات و نجحت في اقامة مؤتمرها العام في الضفة و غزة و تعتبر قضية انتخابات نقابة الصحفيين اخر اوجه عرقلة العرس الديموقراطي فهل سنرى عرسا ديموقراطيا ام انه كباقي اوجه اللاديمقراطية التي يمارسها البعض البعض لعرقلة الانتخابات و ابقاء الهيمنة لفئة دون الاخرى.

ولعل المعضلة الكبيرة تتمثل في أن أجيالا لا تزال محرومة من الانتخابات بسبب الوضع السياسي والانقسام البغيض، وهو ما يزيد متاعب المواطنين على جميع الأصعدة.

وأخيرا، لا يختلف اثنان على أن الانتخابات ضرورة ملحة للخروج من المآزق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أن قرارا مثل هذا بحاجة جهات جريئة تتحمل عبء الوطن والمواطن وتحلم بالتغيير الحقيقي وصولا لإنهاء المشاكل، فهل من مجيب؟

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version