غزة تايم

كيف نتجنب الدخول في تصعيد؟

alt=
كيف نتجنب الدخول في تصعيد؟

ردت المقاومة في قطاع غزة بقصف مستوطنات غلاف غزة ووسط إسرائيل بإطلاق أكثر من 300 صاروخ في اللحظات الأولى، وذلك بعد قرابة 30 ساعة من الصمت على اغتيال 3 من قادة حركة الجهاد الإسلامي بصحبة 9 مواطنين من الأطفال والنساء.

ويبدو واضحا أن المقاومة من جهة والاحتلال من جهة أخرى يتطلعان لتجنب التصعيد وانتهاء الجولة في أسرع وقت ممكن.

ويبدو ذلك واضحا من خطاب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، وكذلك من بيان الغرفة المشتركة الذي تحدث عن قصف المستوطنات والتحذير من أي حماقة للاحتلال.

ولعل تجنب الطرفان للتصعيد يدفع للحديث عن أولويات كلاهما والأزمات المتعددة التي يمر بها نتنياهو من جهة عبر قانون الإصلاح القضائي والمشاكل في تمريرها، والأزمات المعيشية في قطاع غزة وعدم رغبة المواطنين بمزيد من الشهداء والتدمير.

وحتى يومنا هذ لا يزال الآلاف من المواطنين ينتظرون تعويضهم عن العدوان المتكرر على قطاع غزة بدءً من 2014 التي يوجد حاليا آلاف العائلات تنتظر التعويض والتي تسكن في ايجار وما شابه، وكذلك عدوان 2021 والذي لا يزال متضرروه من مواطنين وتجار ينتظرون التعويض، وحتى تصعيد صيف 2022.

وبالتالي يدرك الفلسطينيين جيدا أن أي تصعيد سيؤدي للكثير من الدمار ولا حديث عن إعادة اعمار وبناء سوى عبر وسائل الاعلام فقط.

ولكن ما هو المطلوب لتجنب التصعيد؟.. نجد أنه على المقاومة الفلسطينية التعامل بروية وحكمة في ذلك، وإدراك متى يمكن الدخول في مواجهة مع الاحتلال ومتى يمكن تجنبها.

وفي حال أرادت الدخول، فهل يمكنها فعلا تحمل تبعات ذلك من استنزاف للمقدرات العسكرية وخسائر كبيرة لدى المواطنين والتجار؟

وفي وقت لا يزال التصعيد مستمرا على قطاع غزة، نجد أن هناك مباحثات تهدئة تدور في الأفق عبر الوسطاء المصريين والقطريين.

وأخيرا نسأل الله أن تنتهي هذه الجولة سريعا وقد جنّب أبناء شعبنا ويلات الحرب وارهاصاتها.. وحمى الله أبناء شعبنا وحفظهم.

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version