يعتبر ملف التحالف بين حركة حماس في غزة وجمهورية إيران ليس بالجديد، فهو قائم منذ سنوات في وقت تعمل الأخيرة على مد الفصيل الفلسطيني بالمال والسلاح والدعم.
ولكن تجددت العلاقة وزاد تأطير التحالف وهو ما أكده رئيس حركة حماس في غزة إبراهيم السنوار خلال حديثه في يوم القدس العالمي والذي يوافق الجمعة الأخيرة من رمضان.
وأكد السنوار على اكتمال الساحات والجبهات بتوافق بين دول محور المقاومة والتي يُشار إليها بإيران وحزب الله في لبنان والنظام السوري والمقاومة في غزة متمثلة في حركة حماس والجهاد الإسلامي.
ولهذا التحالف ميزات وعيوب على الصعيد الداخلي الفلسطيني والقضية الفلسطينية وهو ما يحتّم على حماس التحرك وفق تخطيط الجميع.
وتتمثل ميزات هذا التحالف في وجود جسم يحتضن العمل المقاوم في غزة في ظل اتجاه الأنظمة العربية الحاكمة نحو التطبيع الكامل والعلني مع دولة الاحتلال وقطع أواصر الطريق أمام فصائل المقاومة وإغلاق مكاتبها في الكثير من الدول العربية.
وكذلك تجد فصائل المقاومة بقيادة حماس الدعم المالي والمعنوي الكافي من إيران ودول المحور وهو ما تبحث عنه في ظل العزلة الدولية والمحاربة التي تعاني منها.
كما أن حماس تجد في التحالف سندا لها في وقت طال البحث عن جسم تحالفي لها تستند عليها في ظل الضربات العديدة التي تتلقاها.
في حين تتمثل العيوب في التحكم الكامل من إيران في الوضع الميداني بالأراضي الفلسطينية وهو ما يعني أي تحرك للاحتلال ضد الجمهورية الإيرانية قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع وخصوصا في قطاع غزة.
كما ويعني هذا التحالف عدم قدرة حماس وفصائل المقاومة على التحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي إلا بموافقة إيرانية، وهو ما يزيد من التحكم الخارجي في تفاصيل القضية الفلسطينية.
وأخيرا نجد أن تبلور التحالف بالكامل قد تم، وهو ما يحتّم بضرورة التعامل بحذر بما يخدم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة والابتعاد عن أي معطيات خارجية تعمل ضد القضية.
بقلم: عزيز الكحلوت