يدخل عيد الفطر السعيد على الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل تخوفات من أن يكون ساخنا كما الكثير من الأعياد السابقة، في وقت تزداد التخوفات من اشتعال الأوضاع الأمنية.
ويبدو أن الأمور لم تهدأ بعد على مختلف الجبهات مع إسرائيل في وقت يعتبر قطاع غزة الجبهة الأكثر هشاشة والأكثر قابلية للاشتعال.
ويأمل الغزيون أن يمر العيد هادئا ويكون فرحة لهم كما بقية الدول الإسلامية، إلا أن الوضع الميداني غير مضمون وربما حيثيات صغيرة تُفجّر الأوضاع الميدانية.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية في حال تأهب كبيرة، في وقت تبدو التحركات في دولة الاحتلال أيضا أن هناك شيئا ما يُحاك في الأفق وهو ما يحبّذه الغزيون.
وأطلقت المقاومة العديد من التهديدات بأن الرد سيكون كبيرا في حال أقدم الاحتلال على أي حماقة أو خطوة مفاجأة وهو ما يزيد من الآمال أن يكون العيد هادئا.
ويتذكر الغزيون مرور أكثر من عيد في ظل تصعيد كبير وقصف للمنازل واستشهاد للأطفال في ملابسهم الجديدة.
ولعل أبرز السنوات التي مرّ عيد الفطر فيها قاسيا على قطاع غزة عامي 2014 و 2021.
ففي عام 2014 كانت معركة حامية الوطيس امتدت لأكثر من 50 يوما شهد فيها قطاع غزة شهر رمضان وعيد الفطر وما بعده أحداثا قاسية.
وفي مايو 2021، كان عدوانا في الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك واستمر خلال أيام عيد الفطر.
وبالتالي نجد أن هناك هاجسا لدى المواطنين من توتر الأوضاع في أواخر أيام شهر رمضان المبارك ويستمر خلال أيام عيد الفطر.
وأخيرا نتمنى أن يوم العيد هادئا سعيدا على الفلسطينيين عموما على أهلنا في قطاع غزة خصوصا، وأن ينعم الأطفال بعيدٍ يملؤه الفرحة، وكل عام وأنتم وعائلاتكم بألف خير.
بقلم: عزيز الكحلوت