وصلت قضية الأسرى الفلسطينيين إلى أسوأ مراحلها في سجون الاحتلال، في ظل الإجراءات القمعية التي تتخذها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية بحقهم خلال الفترة الأخيرة.
وتعمل إدارة السجون على تجريد الأسرى من أدنى حقوقهم حتى وصل الأمر لمنع المياه عنهم وفتح دورات المياه لساعات فقط.
ويرى الأسرى في سلبهم أدنى مقومات الحياة، استمرار لسياسة التنكيل بحقهم وهو ما دفعهم لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد إدارة السجون.
ولليوم السابع والعشرين، يستمر الأسرى في الخطوات الاحتجاجية المتمثلة في لبس “الشاباص” الذي يؤكد على جهوزيتهم ووحدتهم في التصدي للاجراءات المفروضة عليهم. والطرق على الأبواب ورفض الخروج للعد وإضاءة المصابيح في منتصف الليل للتعبير عن غضبهم كخطوات احتجاجية.
ويتطلع الأسرى لإضراب شامل يعم السجون ويشارك فيه أكثر من 4500 أسير، في الأول من رمضان والذي يوافق 23 من مارس الجاري.
وحاليا نجد أن هناك توسع لرقعة الاحتجاجات التي بدأت تعم السجون كافة، في وقت يزداد نذير الانفجار في السجون.
وللأسف نجد أن هناك حالة تقصير كبيرة من خارج السجون، حيث لا يجد الأسرى مساندين لهم في معركتهم مع السجان.
الأسرى الفلسطينيين
ويتطلع الأسرى لحالة تضامن أكبر خلال الأيام المقبلة، مؤكدين أن الضغط الخارجي لا يقل أهمية عن الضغط من داخل السجون.
ولعل المطلوب هو فضح الاحتلال وممارساته التعسفية بحق الأسرى في المحافل الدولية. وعبر السفارات الفلسطينية المنتشرة في بقاع الأرض.
كما أن التحرك على المستوى الدبلوماسي الرسمي في الاجتماعات الدولية ونحو المؤسسات المعنية يعتبر مهم جدا لمناصرة الأسرى وحقوقهم.
وعلى الصعيد الشعبي، لا شك أن تحريك الانتفاضة الشعبية والمواجهة المباشرة مع الاحتلال على جميع نقاط التماس يعتبر من أهم الخطوات للضغط على الاحتلال لرفع اجراءاته العقابية على الأسرى.
ووفق بيانات رسمية، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل حتى نهاية يناير الماضي، نحو 4780، بينهم 29 أسيرة، ونحو 160 قاصرا.
وأخيرا، لابد من اللحاق بركب التضامن مع الأسرى الذي قرروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام مطلع رمضان، وعدم تركهم وحدهم يواجهون السجّان وغطرسته.. فهل من ينتصر لهم؟
بقلم: عزيز الكحلوت