غزة تايم

هل بات التسول في شوارع غزة ثقافة؟

alt=
هل بات التسول في شوارع غزة ثقافة؟

يملأ المتسولون الطرقات في شوارع قطاع غزة وهو ما زادت حدته خلال سنوات الحصار الماضية، والتي عاش فيها المواطنون أوضاعا اقتصادية صعبة.

ولا شك أن هناك الكثير من الأسر المحتاجة والتي دفعت ببعضهم للتسول على عتبات الطرق، و في نفس الوقت نجد أن هناك الكثير من المحتالين الذي يتسولون دون الحاجة لذلك وامتهنوا التسول بشكل غير أخلاقي..

ويجد المحتالون في مهنة التسول طريقة لاستقطاب المواطنين عبر الكذب عليهم بعدة طرق والذين غالبا ما يستخدمون أطفالهم للضحك على الناس وأخذ الأموال.

ولم يعد التسول فقط على عتبات الطرق، فالمتتبع للتسول الالكتروني يجد أنه راج بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وخصوصا في قطاع غزة.

ويجد الكثير من المحتالين في التسول الالكتروني أقصر الطرق لانتزاع الأموال من المواطنين دون حسيب أو رقيب.

ويعمل بعض المتسولين ضمن حِيل وينسجون القصص لاستجداء المواطنين، وهو ما يؤكد أن التسول لا يقتصر على الجلوس على عتبة إحدى الأماكن وطلب المساعدة.

ولعل الوضع المعيشي الصعب أحد الأسباب التي روّجت للتسول سواء العادي أو الالكتروني، وهو ما يجعل من الحكومة هي المسؤول الأول عن هذه الآفة وضرورة إيجاد حلول لها.

وتتمثل أهم الحلول في مسح ميداني لجميع المتسولين لمعرفة المحتاج من المحتال، والعمل وفق برنامج معيّن على مساعدة الأسر المحتاجة، دون اغفال عقاب المحتالين.

والمتتبع لبيئة قطاع غزة يجد أن الكثير من المساعدات والمنح التي تصل للأسر، وهو ما يحتّم على ضرورة عدم وجود محتاجين في حال وصلت هذه المساعدات لمستحقيها.

ويقع العاتق الأكبر على وزارة التنمية الاجتماعية التي لابد من حملة مجدولة تقضي على آفة التسول وخصوصا إذا كان طفل، ومعرفة من يقف خلف هذا الطفل الذي قد يجلس في الشوارع لمنتصف الليل.

وأخيرا لا بد من التنويه إلى أنه رغم وجود هذه الفئة من المتسولين وفي ظل صعوبة التمييز بين المحتاج من المحتال منهم، إلا أن قطاع غزة يبقى صامدا في وجه الحصار والاحتلال، ينتظر حلول وأفق سياسية واضحة تخلصه من الانقسام المشين.

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version