غزة تايم

اللحوم السعودية وفقراء غزة

alt=
اللحوم السعودية وفقراء غزة

تلقت وزارة الأوقاف في قطاع غزة كمية كبيرة من اللحوم لتوزيعها على الفقراء في غزة، في واحدة من الدعم السخي الذي تقدمه دول الخليج والسعودية للشعب الفلسطيني.

ولا شك أن توزيع سلعة غذائية مهمة وهي اللحوم، يدخل السرور على الغزيين الذين يعيشون أوضاعا اقتصادية سيئة بفعل الوضع المالي السيء والحصار المفروض وقلة فرص العمل.

وبين عام وآخر تتبرع المملكة العربية السعودية بكميات من لحوم الهدى والأضاحي التي يذبحها الحجاج خلال موسم الحج، لتؤكد المملكة أن الشعب الفلسطيني على رأس أولويات عملها في الدعم.

وصباح السبت الماضي، بدأت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، بتوزيع لحوم الهدي والأضاحي المقدمة من السعودية.
ويتم التوزيع عبر عدة نقاط والتي توصل اللحوم للأسر الفقيرة، وهو ما يتطلب معرفة الأسر الأشد فقرا وإيصالها للأكثر عوزا في ظل حاجة الكثير من المواطنين لهذا التبرع.

ووفق وزارة الأوقاف، فإن 35 ألف أسرة من الأسر الأشد فقرا واحتياجا في قطاع غزة ستوزع عليها اللحوم، عبر لجان الزكاة المنتشرة على مستوى محافظات القطاع.

وقالت الوزارة إن قافلة اللحوم التي استلمتها وزارة الأوقاف تضم 12 ألف ذبيحة مغلفة في (3960) كرتونة، حيث خضعت للفحص المخبري من وزارتي الصحة والاقتصاد والتي أثبت أن اللحوم مطابقة للمواصفات والمقاييس الفلسطينية.

ودعت الوزارة، المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ودول العالم إلى تقديم المساعدة لقطاع غزة والعمل على رفع الحصار وتخفيف المعاناة.

ولا غرابة إذا سمعتم أن هناك مئات الأسر لم تتذوق طعم اللحوم منذ أشهر، وتنتظر عيد الأضحى لتحقق ذلك، في ظل حالة الفقر المدقع والقصص المزرية.

وهذا يتطلب من الحكومة في غزة بضرورة العمل على النظر لمؤشرات الفقر التي وصلت 80%، والعمل على تحسين الوضع المعيشي لتتمكن هذه الأسر من تحقيق أدنى متطلباتها المعيشية.

وبالحديث عن الأمن الغذائي في غزة، نجد أن كثير من الأسر تفتقده وتعتاش أخرى على المساعدات بشكل كامل، في وقت يتلقى أكثر من 60% من الأسر الغزية مساعدات غذائية تأتي أغلبها من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”.

وأخيرا يجب عدم اغفال الدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم الشعب الفلسطيني من سنوات طويلة وما زالا مستمرا.

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version