طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، من الولايات المتحدة المساعدة في الضغط على إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي، وهو مشروع ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية تعتبره القاهرة تهديدًا “وجوديًا”.
وأثار السيسي، خلال زيارته لواشنطن لحضور القمة الأمريكية الإفريقية، ملف سد النهضة الإثيوبي الكبير مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
وقال السيسي للوزير الأمريكي “هذه قضية حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لنا. نشكر الولايات المتحدة على دعمها واهتمامها”.
وأضاف: “الاتفاق الملزم قانوناً يمكن أن يحقق شيئاً جيداً وفق الأعراف والأعراف الدولية. نحن لا نطلب أي شيء آخر. ونحن بحاجة إلى دعمكم في هذا الصدد”.
من جهتها، قالت الخارجية الأمريكية في بيان بعد الاجتماع إن بلينكن “شدد على أهمية التوصل إلى تسوية دبلوماسية تحمي مصالح جميع الأطراف”.
وأضافت أن الوزيرة الأمريكية أثارت مع السيسي قضية احترام حقوق الإنسان في مصر، مؤكدة أن “العلاقات الثنائية ستتقوى مع تقدم ملموس” في هذا المجال.
يعتبر السد على النيل، الذي تبلغ قيمته 4.2 مليار دولار، وسيكون الأكبر في إفريقيا، مصدر توتر شديد بين إثيوبيا ومصر، وكذلك السودان.
مصر، التي تعتمد على النهر في 97% من مياه الري والشرب، تخشى أن يقلل السد من إمدادات المياه الشحيحة بالفعل.
ووعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بمواصلة المحادثات بشأن السد. لكنه مضى قدمًا في خطة لملء وتشغيل التوربينات الأولى.
سعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الوساطة والتوصل إلى حل وقطعت المساعدات عن إثيوبيا بعد اتهامها أديس أبابا بعدم التعامل بحسن نية في هذا الملف.
أما بالنسبة لإدارة الرئيس جو بايدن، فهي تتبع نهجًا يركز أكثر على الدبلوماسية ولا يربط المساعدة بهذه القضية.
لكن علاقات إدارة بايدن مع إثيوبيا توترت بسبب مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب ضد المتمردين في منطقة تيغراي. والتي توقفت بعد إبرام اتفاق سلام الشهر الماضي.