قفزت أسعار النفط، الثلاثاء، وسط آمال في أن تخفف الصين القيود التي فرضتها لمكافحة كوفيد -19، بعد احتجاجات نادرة ضد استراتيجية “زيرو كوفيد” في البلاد في عطلة نهاية الأسبوع في المدن الصينية الكبرى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.4 دولار أو 1.7 بالمئة وتم تداولها عند 84.57 دولار للبرميل في الساعة 0645 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.17 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 78.39 دولار للبرميل.
وارتفع كلا المعيارين القياسيين بأكثر من 2 دولار في وقت سابق من اليوم. كما ارتفعت الأسهم الآسيوية مع انتشار شائعات غير مؤكدة بأن الاضطرابات قد تؤدي إلى تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا.
عقدت الصين مؤتمرًا صحفيًا حول تدابير الوقاية والسيطرة على COVID-19 في الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، الثلاثاء، وسط إصابات بفيروس كورونا واحتجاجات قياسية في شنغهاي وبكين.
كما ارتفعت الأسهم الآسيوية مع انتشار شائعات بأن الاضطرابات قد تؤدي إلى تخفيف قيود فيروس كورونا. وتسببت شائعات مماثلة في تقلب الأسواق في الأسابيع الأخيرة.
وقال محللون صينيون إن الاحتجاجات النادرة التي اجتاحت مدنًا في جميع أنحاء الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت اعتراضًا على سياسة الرئيس شي جين بينغ الخاصة بعدم انتشار كوفيد، وأقوى تحد عام في حياته السياسية.
تلتزم الصين بسياسة تهدف إلى القضاء التام على فيروس كورونا المستجد، حتى في وقت رفعت فيه العديد من دول العالم معظم القيود. كما تعززت أسعار النفط بفعل التوقعات بأن كبار منتجي النفط سيعدلون خطط إنتاجهم في الاجتماع المقبل.
اجتماع أوبك
ومن المقرر أن تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، فيما يعرف باسم مجموعة “أوبك+”، اجتماعًا في الرابع من ديسمبر.
ولاحظ المحللون في مجموعة أوراسيا في مذكرة يوم الاثنين أن ضعف الطلب الصيني على النفط الخام قد يدفع أوبك إلى خفض الإنتاج. وبدأت أوبك+ خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا في نوفمبر، بهدف دعم أسعار النفط.
تقوم الأسواق أيضًا بتقييم تأثير سقف السعر في الغرب على النفط الروسي.
ويناقش دبلوماسيون من مجموعة الدول السبع الصناعية والاتحاد الأوروبي سقفًا يتراوح بين 65 و70 دولارًا للبرميل بهدف الحد من الإيرادات المستخدمة لتمويل الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا دون تعطيل أسواق النفط العالمية.
لكن دبلوماسيين قالوا إن حكومات الاتحاد الأوروبي فشلت يوم الاثنين في الاتفاق على السقف، حيث أصرت بولندا على أن يكون السقف أقل مما اقترحته مجموعة السبع. ومن المقرر أن يدخل سقف السعر حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر، عندما يسري حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي.